المقال

سحر العصر

245 | 05-12-2016

الحمد لله رب العالمين، وبعد..

فعالم الشبكة الإلكترونية عالم أخّاذ، قد استحوذ على كثير من أوقات الناس وشغلهم عن مهمات حياتهم، وجعلهم ينسون أولويات العيش، بل ترى كثيرًا من الشباب والفتيات يرددون أخبارًا ومعلومات تكثر في الشبكة وكثير منها كذبٌ واختلاق، ولطالما فرقت بين زوج وزوجته، وأضاعت شبابًا وفتيات في زهرة العمر.

وواجبنا جميعًا استخدامها الاستخدام الصحيح، فنأخذ زينها وندع شينها، ولا تستحوذ على أوقاتنا، وتسرقنا من بين أهلنا وإخواننا، وواجب الأولياء متابعة ذلك مع من يمونون، وينبغي تخصيص وقت كافٍ لا يضر للاستفادة منها وقضاء وقت للتسلية المباحة، لا أن تكون ديدنًا لا يُخّل بها، وحتى النافع فيها والمفيد، ليس مسوغًا لإدمان الدخول فيها، والغوص في أعماقها، ولذا تجد كثيرًا من طلاب العلم أعرض عن الكتاب المطبوع، وكتابة ما يريد من بحث أو خطبة أو موعظة، واكتفى بالكتب والصحف الإلكترونية، وهذا بحدّ ذاته كفيل بضياع العلم ونسيانه عند كثير من هؤلاء.

ويطيب لي على عجالة أن أذكر بعضًا من المخالفات في بعض الشبكة الإلكترونية:

أولاً: ساحات الحوار والمنتديات:

1- الإطار والتصميم وما فيه من صور فاتنة محرمة، وشعارات كاذبة، وتواقيع بدعية ومحرمة كالأغاني ونحوها.

2- كتابة الأخبار المكذوبة ونشر الشائعات المفتعلة.

3- إيذاء المسلمين والتشهير بالمستور منهم.

4- الطعن في المسلمين بغير حق.

5- تنقص علماء الأمة وطلاب العلم وحراس الشريعة ونشر زلاتهم ومثالبهم.

6- تعمد الغيبة والهمز واللمز.

7- تبادل الاتهامات الجائرة وإلقاء الكلام على عواهنه بلا بيّنة.

8- كشف الأسرار المتعلقة بمصالح المسلمين.

9- القول على الله بغير علم، والتحدث في المسائل الشرعية بلا برهان، والفتوى من غير المفتين.

10- إضاعة الأوقات في المهاترات الفارغة.



ثانيًا: البريد الإلكتروني والرسائل:

1- إرسال الأحاديث والأخبار قبل التثبت من صحتها، والحث على نشرها، والإلزام بذلك، والعتب على من يترك ذلك وتخويفه بعقوبات دنيوية أو أخروية.

2- تبادل الصور المحرمة وعناوين المواقع الإباحية.

3- تبادل رسائل الغرام والغزل بين الجنسين.

4- إرسال بطاقات التهاني بأعياد الميلاد وغيرها من المناسبات المحرمة.

5- اختراق صناديق الآخرين بغير مسوغ شرعي ظاهر.





ثالثًا: التعامل الإلكتروني مع الآخرين:

1- تدمير المواقع بغير حق شرعي بيّن.

2- اختراق أجهزة الآخرين وسرقة مقتنياتهم وملفاتهم.

3- تبادل المعاملات المخالفة للقواعد الشرعية مثل: المبايعات والمساهمات الباطلة.

4- الزواج الإلكتروني الذي يفتقد الولي والشاهدين.



أسأل الله للجميع التوفيق والصلاح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





جمّاز الجمّاز | 25/3/1432 هـ

تصميم وتطويركنون