المادة

من شبهات أصحاب التوسل الممنوع - الشبهة السادسة عشر

255 | 27-05-2015

ما ذكره موسى بن عبد الرحمن الصنعاني صاحب التفسير بإسناده عن ابن عباس مرفوعا أنه قال (من سره أن يوعيه الله حفظ القرآن وحفظ أصناف العلم فليكتب هذا الدعاء في إناء نظيف أو في صحف قوارير بعسل وزعفران وماء مطر وليشربه على الريق وليصـم ثلاثة أيام وليكن إفطاره عليه ويدعو به في أدبار صلواته : اللهم إني أسألك بأنك مسئول لم يسأل مثلك ولا يسأل ، وأسألك بحـق محمد نبيك وإبراهيم خليلك وموسى نجيك ، وعيسى روحك وكلمتك ووجيهك ) وذكر تمام الدعاء .

الجواب : يقال لهم هذا الحديث مكذوب فلا يحتج به .

يقول ابن تيمية : ( وموسى بن عبد الرحمن هذا من الكذابين ) ، وقال ابن عدي فيه : منكر الحديث . وقال أبو حاتم ابن حبان : دجال يضع الحديث ، وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتابا في التفسـير جمعه من كلام الكلبي ومقاتل ، وقال الذهبي ليس بثقة .

ومما يؤكد أن الحديث مكذوب تضمنه بعض الكلمات التي لا تبدو إلا من كافر ، مثل قولـه : " . . لم يسأل مثلك ولا يسأل" . فقوله "مثلك" يؤكـد وضـع الحديث وأن واضعه كافر ماكر خبيث من هو هذا المثيل لله الذي لم يسأل ولا يسأل ؟ ، لذا ذكـره ابن الجـوزي في الموضوعات ، والسيوطي في اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة .

تصميم وتطويركنون