المادة
احتجاجهم بحديث رواه الحاكم في مستدركه
قال الشيخ سليمان بن عبدالله رحمه الله:
(وقد ورد في ذلك حديث رواه الحاكم في (مستدركه) فأبعد النُّجْعَة من طريق عبدالرحمن بن زيد بن أسلم لمَّا أذنب آدم الذنب الذي أذنبه، رفع رأسه إلى العرش، فقال: أسألك بحق محمد إلا غفرت لي...الحديث.
وهو: حديث ضعيف بل موضوع؛ لأنه مخالف للقرآن.
قال تعالى (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) فهذا هو الذي قاله آدم.
قال الذهبي في هذا الحديث: أظنه موضوعاً، وعبدالرحمن بن زيد متفق على ضعفه، قال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
الثالث: أن قوله: يا محمد إني أتوجه...إلخ، لم تثبت في أكثر الروايات، وبتقدير ثبوتها لا يدل على جواز دعاء غير الله، لأن هذا خطاب لحاضر معين يراه ويسمع كلامه، ولا إنكار في ذلك، فإن الحي يطلب منه الدعاء كما يطلب منه ما يقدر عليه، فأين هذا من دعاء الغائب أو الميت لو كان أهل البدع والشرك يعلمون؟!)
المصدر: انظر رسالة كشف الشبهات، عناية محمد بن عبدالله الهبدان [76-77]