المادة
الجواب الثالث على دعواهم أن من أدى بعض واجبات الدين لا يكون كافراً
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في كتابه (كشف الشبهات):
(وَيُقَالُ - أَيْضًا -: هَؤُلاَءِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قَاتَلُوا بَنِي حَنِيفَةَ، وَقَدْ أَسْلَمُوا مَعَ النَّبِيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم وَهُمْ يَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَيُصَلُّونَ، وَيُؤَذِّنُونَ.
فَإِنْ قَالَ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ مُسَيْلِمَةَ نَبِيٌّ!
قُلْنَا: هَذَا هُوَ الْمَطْلُوبُ؛ إِذَا كَانَ مَنْ رَفَعَ رَجُلاً إلى رُتْبَةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كَفَرَ، وَحَلَّ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَلَمْ تَنْفَعْهُ الشَّهَادَتَانِ، وَلا الصَّلاَةُ؛ فَكَيْفَ بِمَنْ رَفَعَ (شَمْسَانَ) أَوْ (يُوسُفَ)، أَوْ صَحَابِيًّا، أَوْ نَبِيًّا إِلَى مَرْتَبَةِ جَبَّارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ؟!.
سُبْحَانَ الله مَا أَعْظَمَ شَأْنَهُ (كَذَلِكَ يَطبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ) [الروم 59])