المادة
الجواب الثاني على دعواهم أن من أدى بعض واجبات الدين لا يكون كافراً
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله في كتابه (كشف الشبهات):
(وَيُقَالُ أَيضَا: إِذَا كُنْتَ تُقِرُّ أنَّ مَنْ صَدَّقَ الرَّسُولَ صلى الله عليه وعَلَى آلِه وسَلَمَ فِي كُلِّ شَيءٍ، وَجَحَدَ وُجُوبَ الصَّلاَةِ أَنَّهُ كَافِرٌ حَلاَلُ الدَّمِ وَالْمَالِ بِالإِجْمَاعِ، وَكَذَلِكَ إِذَا أقَرَّ بِكُلِّ شَيءٍ إِلاَّ الْبَعْثَ، وَكَذَلِكَ لَوْ جَحَدَ وَجُوبَ صَوْمِ رَمَضَانَ، وَصَدَّقَ بِذَلِكَ كُلِّهِ، لاَ تَخْتَلِفُ الْمَذَاهِبُ فِيهِ، وَقَدْ نَطَقَ بِهِ الْقُرْآَنُ كَمَا قَدَّمْنَا.
فَمَعْلُومٌ أَنَّ التَّوْحِيدَ هُوَ أعْظَمُ فَرِيضَةٍ جَاءَ بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وعَلَى آلِه وسلم، وَهُوَ أَعْظَمُ مِن الصَلاَةِ والزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ! فَكَيْفَ إِذَا جَحَدَ الإنْسَانُ شَيْئاً مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ كَفَرَ، وَلَوْ عَمِلَ بِكُلِّ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ؟.
وَإِذَا جَحَدَ التَّوْحِيدَ الَّذِي هُوَ دِينُ الرُّسُلِ كُلِّهِمْ لاَ يكْفُرُ؟! سُبْحَانَ اللَّهِ مَا أَعْجَبَ هَذَا الْجَهْل!!)