عدد المواد : 65       عدد الاقسام : 0

المواد

حكم من شك في هل صام رمضان بداية شبابه أم لا
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
كان العلم قليلا في قديم الزمان، وكان العلماء قليلون أيضاً، وقد قال لي أهلي: إن الشاب لا يصوم من رمضان إلا العشر الأيام الأولى، وإنني لا أدري هل صمت العشر الأيام الأولى أم صمت الشهر كله، فهل يجب علي القضاء أم لا يجب؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعـد : فلا ريب أن صوم رمضان فريضة، على كل مكلف من المسلمين من الذكور والإناث، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، فإذا كانت السائلة لم تصم رمضان أو العشرين الأخيرة من رمضان بعد بلوغها الحلم فإن عليها القضاء، والبلوغ يكون بأحد أربعة أمور في حق المرأة ، يكون بالحيض ، ويكون بإتمام 15 سنة ، ويكون بالإنبات ، إنبات الشعر الخشن حول الفرج أو العانة، ..... الشعرة ، ويكون بالأمر الرابع وهو الإنزال، إما في اليقظة ، إنزال المني عن شهوة ، أو في النوم وهو الاحتلام ، فإن وجد واحد من هذه الأربعة صارت المرأة مكلفة، تجب عليها الصلاة والصوم والحج مع الاستطاعة، فإذا كانت السائلة قد تركت شيء من رمضان بعد بلوغها فعليها القضاء، ولا يلزم الترتيب ، بل تقضيه ولو مفرقاً ، وعليها إطعام مسكين عن كل يوم في أصح قولي العلماء عن تأخيرها ذلك الصيام ، نصف صاع من تمر أو رز أو حنطة أو شعير أو زبيب ، أو غيره من قوت البلد، وعليها التوبة والاستغفار عما جرى من التأخير ، فإن التأخير معصية ، تأخير الصوم عن رمضان معصية ، فعليها التوبة والاستغفار عن ذلك ، والتوبة يمحو الله بها ما قبلها ، إذا كانت توبة صالحة نصوحا محا الله بها ما قبلها.
الزوار : 324 12-05-2013
حكم من أفطر في رمضان بسبب المشقة
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
أنا راعي إبل وضاعت مني، ورحت على أثرها، وكنت صائماً لرمضان، ولم أجد شرباً ولا أكلاً في وقت الإفطار، وأصبحت في اليوم الثاني ونويت الإفطار وفعلاً وجدت الأكل والشرب حوالي العاشرة صباحاً، ولم أمسك باقي اليوم ماذا عليّ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا حرج عليك إذا كنت مضطراً للأكل والشرب خوفاً من الموت أو من المرض فلا بأس، لكن الواجب عليك الإمساك لما يسر الله لك الأكل والشرب أن تمسك، فعليك التوبة إلى الله من عدم الإمساك فقط، والقضاء، قضاء اليوم الذي أفطرته، أما كونك أفطرت لأنه ضرورة، كونك بقيت يومك وليلتك لم تجد أكلاً ولا شرباً فإذا كنت مضطراً لذلك فلا حرج في ذلك، والحمد لله. إنما الواجب عليك لمَّا أكلت وشربت أن تمسك بقية نهارك، وأنت لم تفعل جهلاً منك فعليك قضاء ذلك اليوم مع التوبة والاستغفار. المقدم : سماحة الشيخ من بقي يوماً وليلة حتى العاشرة صباحاً بدون أكلٍ ولا شرب هل هذا عذر أو لا ؟ الشيخ: إذا كان يشق عليه، الناس يختلفوا، إذا كان يشق عليه فهو عذر له ، وإن كان ما في مشقة يكمل. المقدم : مثل أخينا في الصحراء ويبحث عن رعيته؟ الشيخ: الظاهر أنه يشق عليه كثيراً، عذره ظاهر. المقدم: إذاً يرى سماحتكم أنه معذور وليس عليه القضاء؟ نعم ، عذره ظاهر. وقضاء اليوم يقضي اليوم الثاني الذي أكل فيه، أما ذاك ما فيه قضاء ، ما أكل ولا شرب.
الزوار : 330 12-05-2013
حكم من أغمي عليه بسبب العطش في رمضان فأفطر
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
اشتد علي العطش في يوم رمضان، وكنت أقوم برعي الغنم في البادية، فأغمي علي، وأفطرت، ماذا عليّ حينئذ؟ جزاكم الله خيراً.

لا شيء من أجل الضرورة لكن عليك القضاء، الإنسان إذا اضطر إلى الفطر أفطر، ويمسك فيشرب، ويشرب ما يسد، و يزيل الظمأ، ثم يمسك إلى الغروب ويقضي، وهكذا لو أصابه جوع شديد وأكل؛ خوفاً من الخطر، يقضي بعد ذلك، يمسك ويقضي (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (16) سورة التغابن. جزاكم الله خيراً
الزوار : 263 12-05-2013
ما حكم صيام وإفطار المسافر لليوم الأول من رمضان إذا أتاه رمضان أثناء سفره؟
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |

الأفضل له الفطر، إن كان في السفر، الأفضل له الفطر في رمضان، هذا هو الأفضل له، في أول يوم، في أول الشهر في أول رمضان، أو في غيره، هذا هو الأفضل؛ لقول الله سبحانه: وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ (185) سورة البقرة؛ ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كان يفطرون في السفر، ويصومون ودلت السنة على أن الفطر أفضل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (ليس من البر الصوم في السفر).

الزوار : 282 12-05-2013
حكم الفطر لمن خاف على نفسه الهلاك أو المرض
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
كنت راع مع إبل في الصحراء، ومقبل على شهر رمضان، ونويت في الأول أن أصوم هذا الشهر، صمت اليوم الأول، وقابلتني فيه مشقة كبيرة، وأنا واقف في الشمس كما تعلمون- طول اليوم، وليس عندي ظلال، والذي أعمل عنده قال لي: أفطر!! وأنا رفضت ذلك وقلت له: لا بد أن أقضي هذا اليوم كله، وفي اليوم الثاني نويت أن أفطر بقية الأيام كلها، هل علي أن صوم شهرين متتابعين، أو أطعم ستين مسكيناً، أو أن أصوم الشهر وأطعم كل يوم مسكينا، وإذا لم أكن قادراً على الصيام وعلى صيام الشهرين المتتابعين أعمل شنو؟! لقد صمت عامين قبل ذلك، وأريد أن أؤدي هذه الفريضة، لكن ظروفي كما تعلمون؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: الله جل وعلا في كتابه الكريم يقول سبحانه: ..وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) سورة النساء، ويقول عز وجل: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ.. (16) سورة التغابن. فإذا كنت مضطراً لهذا العمل وليس لك قدرة على تركه ولا يوحد هناك عمل آخر تستطيع معه الصوم وأنت مضطر إليه فلك أن تفطر وتقضي، إذا كنت تخشى على نفسك الهلاك أو المرض، أما إن استطعت أن تجد عملا آخر أو تستريح لأن عندك ما يقوتك فاسترح وصم، والحمد لله، أو تجد عملاً آخر فيه ظل فاترك هذا العمل، وعليك القضاء، لكن الشهر إذا أفطرته فعليك القضاء فقط، وإن كنت لم تقض حتى جاء رمضان آخر فعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، إذا كنت أجلت القضاء بغير عذر شرعي من المرض والسفر فعليك القضاء مع إطعام مسكين عن كل يوم، وهو نصف صاع من قوت البلد من تمر أو أرز أو غيرهما، كيلو ونصف تقريباً، ولا حرج عليك، والحمد لله، لكن عليك أن تتقي الله وأن تحذر الإفطار إلا بعذر شرعي كالمرض أو السفر أو الضرورة التي لا تستطيع سواها، كأن تكون راعياً في الشمس، وليس لك ما يغنيك عن ذلك من مال ولا عمل آخر ولا تستطيع البقاء في الشمس. هنا علاج آخر وهو يمكن أن يكون معك خيمة بين الغنم أو ابن خيمة أو شراعاً إن استطعت ذلك، توجد ذلك بين الغنم وتجلس فيه حتى تسلم من الشمس وتستطيع الصوم. يقول المعلق: كأن يشدها على إحدى الإبل مثلاً؟ ج/ ممكن يعمل ما يستطيع، فاتقوا الله ما استطعتم. يقول المعلق أيضاً: وهذا الحكم له ولأمثاله من إخواننا الرعاة؟ ج/ نعم له ولأمثاله، الحكم واحد.
الزوار : 327 12-05-2013
ليس الامتحان عذراً في ترك صيام رمضان
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
أود أن أعلمكم بأني في العام الماضي لم أستطع صيام شهر رمضان المبارك؛ وذلك لأنه صادف في نفس الفترة امتحانات الجامعة ، والتي يعتمد عليها مستقبلي، وقد قمت بالصيام بعد انتهاء الامتحانات مباشرة، فهل علي إثم، أرشدوني إلى الطريقة الصحيحة؟ جزاكم الله خيراً

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ليس الامتحان عذراً في ترك الصيام ، بل الواجب أن يصوم الإنسان ، ويجعل استعداده وعنايته بالدروس في الليل. والواجب على المسئولين عن الامتحان أن يرفقوا بالطلبة ، وأن يرحموهم ، وأن لا يجعلوا امتحانهم في رمضان ، بل يكون قبلها أو بعدها، هذا هو الواجب على المسئولين في وزارة التعليم ، وزارة المعارف ، وزارة التعليم العالي. الواجب على المسئولين في التعليم أن يرحموا الطلبة ، وأن يرفقوا بهم، وأن لا يجعلوا اختبارهم في رمضان ، فلو لم يتيسر ذلك ، بل صار الاختبار في رمضان فإنه ليس بعذر يجب على الإنسان أن يصوم ويتحمل ، ولو تأخر في الامتحان عليه أن يصوم ؛ لأن هذا فرض لابد منه ، وهو قادر ليس بمريض ، وليس الامتحان من الأعذار الشرعية ، فالواجب أن يصوم ، ويتحمل ، ويجعل مراجعة الدروس في الليل إن أمكنه ذلك ، و إلا فهو معذور شرعاً في ترك الاختبار ، وفي ترك الدراسة التي تلزمه بهذا ، وتضطره إلى هذا. المقصود أن الواجب على الطالب أن يصوم ، ولا يتساهل في هذا الأمر ، وأن يجعل مراجعة الدروس في الليل ، ويتحمل والله يعينه متى صدق مع الله أعانه الله ويسر أمره. والواجب على المسئولين عن التعليم أن يرفقوا بالطلبة والطالبات ، وأن يجعلوا اختبارهم قبل الصوم أو بعد الصوم، الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته). فوزير المعارف والمسئولون في المعارف والتعليم مراعاة ، يجب عليهم أن يرفقوا بالرعية ، وهكذا الرئاسة العامة في تعليم البنات ، والمسئولون عن التعليم للبنات مسئولون ، رعاة، فالواجب عليهم أن يرفقوا بالرعية من الطلبة والطالبات، وأن لا يشقوا عليهم بجعل الاختبار في رمضان، حتى ولو كان في الشتاء قد يتعبهم حتى ولو في الشتاء ، يكون الاختبار في الفطر قبل رمضان أو بعده ، والله قد وسع ويسر ، ولم يلجئ إلى أن يكون الاختبار في رمضان، عندهم أحد عشر شهراً سوى رمضان ، فيها سعة، نسأل الله أن يوفق الجميع للرفق والرحمة والإحسان ، وأن يعين الطلبة والطالبات على مهمتهم على الوجه الذي يرضيه ، ويبرئ الذمة. جزاكم الله خيراً.
الزوار : 277 12-05-2013
حكم من منعه الأطباء من الصيام
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
لدي ابنة أصيبت بمرض -أجاركم الله منه- وهو الفشل الكلوي، وقد أصيبت به وهي في التاسعة من عمرها، وقد قمنا بتسفيرها إلى الخارج للعلاج، وقامت أيضاً بزراعة الكلية، وهذا منذ سنتين، والاستفسار الآن هو أنها بلغت من العمر الآن ستة عشر عاماً، وفي هذا السن يجب على المرء الصيام، وقد منعها الأطباء من الصيام، فما الحكم الشرعي في هذا؟

عليها أن تصوم بعد الإذن لها بالصوم، بعدما يكون الصوم لا يضرها تصوم، أما إذا قرر الأطباء أنه يضرها الصوم دائماً فإنها تطعم عن كل يوم مسكين ولا صوم عليها كالمريض الذي لا يرجى برئه، وكالهرم الذي لا يستطيع الصوم والعجوز التي لا تستطيع الصوم، كل منهم يطعم عن كل يوم مسكين إذا كان قادراً نصف صاع يجمع ذلك ويعطيه بعض الفقراء في أول الشهر أو في آخره أو في وسطه والحمد لله. إذاً إذا قال الأطباء لا تصم فعليها أن تمتنع عن الصوم. نعم لكن إذا كان محدد تمتنع ثم تقضي، أما إذا كان لا دائماً فإنها تطعم عن كل يوم مسكين كل شهر كل ما جاء رمضان.
الزوار : 248 12-05-2013
أفطرت في رمضان؛ لأني كنت أعمل عملاً شاقاً وأسأل عن القضاء في أيام الجمع بالذات؟
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |

الواجب على المؤمن أن يستكمل الصوم في رمضان، وألا يفطر بسبب العمل، إذا كان عمله شاقاً لا يعمل، بل يترك العمل حتى يؤدي الفريضة، أو يعمل بعضه يعمل بعض العمل، ويترك العمل الذي يسبب له الفطر، فاتقوا الله ما استطعتم، ولو بالأجرة، يقول للمتسأجر هذا يوم من رمضان فيكون أيام رمضان العمل أقل من أيام الفطر، حتى يجمع بين المصلحتين بين مصلحة الصوم ومصلحة العمل، والله يقول: فاتقوا الله ما استطعتم، أما أنه يفطر بسبب العمل، لا، هذا منكر، لا يجوز، وعليه القضاء إذا أفطر، والقضاء يكون في غير الجمعة أولى، يقضي الخميس والجمعة جميعاً لا يخص الجمعة، هذا هو الأحوط؛ لأن الرسول نهى عن تخصيصها بالصوم، قال - صلى الله عليه وسلم -: (لا يصومن أحد يوم الجمعة إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده)، وهذا في النفل بلا شك، ولكنه عمومه قد يخشى منه دخول تخصيصه بالقضاء، فالأحوط له ألا يخصه، ولو صام يوم الجمعة للقضاء صح إن شاء الله، لأنه لم يقصد التطوع به، وإنما قصد القضاء، لكنه تركه أولى، كونه يصوم معه السبت أو مع الجمعة الخميس في القضاء أو في النافلة هذا هو المشروع، ولا يخص يوم الجمعة بالنفل ولا بالقضاء، هذا هو الأحوط والأولى، أما في النفل فلا يجوز، لا يجوز أن يخص الجمعة بالنفل أبداً، لا بد إذا أراد الصوم يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده، وأما في الفريضة قضاء الفريضة فالأحوط ألا يفعل، فلو فعل صح إن شاء الله لأنه ما قصد تخصيص الجمعة بتطوع، وإنما قصد أداء الفريضة التي عليه، لكن كونه يحتاط ويصوم غير الجمعة الخميس أو الاثنين، أو يضم مع الجمعة يوم قبلها أو يوم بعدها هذا يكون أحوط، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).
الزوار : 351 13-05-2013
لا يجب على من لم يبلغ الحلم القضاء عما أفطر في رمضان
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
لدي أخ أصيبت يده بكسر في عام (1407هـ) في شهر رمضان المبارك، وكان عمره ذلك الوقت اثني عشرة سنة، وقد صام في هذا الشهر خمسة عشر يوماً وأفطر باقي الأيام، فهل عليه أن يقضيها؟

إذا كان لم يبلغ فليس عليه قضاء، ولكن إن قضى فحسن، وأما إذا كان قد بلغ بإنبات الشعر الخشن حول الفرج، أو بالاحتلام، فإنه يقضي هذه الأيام؛ لأنه صار رجلاً، صار مكلفاً ، ولو ما بلغ خمسة عشر سنة. والمرآة مثل ذلك، لكنها تزيد أمراً رابعاً وهو الحيض، إذا حاضت بلغت.
الزوار : 377 13-05-2013
أرجو إفادتي عن وضع الدهان على الجسم في نهار رمضان، مع العلم أن بعض هذه الأدهنة يمتصها الجلد؟
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
لا حرج في ذلك في حق الصائم، كونه يدهن لا حرج عليه لا في جسمه كله، أو في بعضه الأمر واسع والحمد لله.
الزوار : 278 12-05-2013
الإفطار في رمضان لمرض
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
أعمل في منطقة حارة وأنا إنسان مريض، وسبق أن تنومت في المستشفى، وفي رمضان هذا العام أفطرت الأيام كلها لعدم استطاعتي الصيام، فأرجو من فضيلتكم إفادتي هل أقضي أم أطعم أم ماذا يترتب علي؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الواجب على المريض أنه إذا أفطر أنه يقضي بعد ما يشفيه الله ، يقضي ما عليه من الأيام ، سواءً كانت متابعةً أو مفرقة ، لا حرج في ذلك؛ لقول الله – سبحانه- : وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [(185) سورة البقرة]. يعني فأفطر فعليه عدة من أيام أخر، ولم يقل سبحانه متتابعة فدل ذلك على أنه مخير إن شاء تابعها وهو أفضل وإن شاء فرقها ولا حرج، هذا كله إذا كان يستطيع ، أما ما دام لا يستطيع فإنها تؤجل عليه حتى يستطيع وحتى يشفى من المرض، فإذا شفاه الله وعافاه قضاها ، متتابعةً أو مفرقة، فإن كان مرضه مرضاً لا يشفى مثله ، بل هو ملازم، ويبقى ، هذا لا يلزمه القضاء حينئذٍ لعجزه عنه ، ولكن يلزمه الإطعام، إطعام مسكيناً كل يوم ، نصف صاع من التمر أو الرز من قوت بلده ، يكفي هذا ، إذا كان مرضه لا يشفى مثله، فهذا حكمه حكم الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة لا قضاء عليهما ، ولكن يطعم كل منهم عن كل يوم مسكيناً ، نصف صاعٍ من التمر، أو الرز، ونحو ذلك، نصف صاعٍ من قوت البلد، عن كل يوم ولا قضاء.
الزوار : 224 12-05-2013
العاجز عن الصيام عليه الإطعام
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
لقد وضعت أمي طفلاً في شهر رمضان من مدة طويلة، ولم تصم ولم تطعم، وهي الآن لا تقدر على ذلك، كيف توجهونها جزاكم الله خيراً، هل تصوم ابنتها بدلاً منها؟

عليها أن تطعم ويكفي والحمد الله، ما دام تعجز عن الصوم، عليها التوبة إلى الله والندم على ما مضى من عملها السيئ، وعليها أن تطعم عن كل يوم مسكيناً نصف صاع من التمر، أو من قوت البلد، كالأرز ونحوه، كيلو ونصف يدفع لبعض المساكين في جميع الأيام التي ما صامتها ويكفي والحمد لله، ولو لفقير واحد أو أهل بيت فقراء، يجمع لأهل بيت فقراء، أو جماعة آخرون فقراء مع التوبة والندم والعمل الصالح. تطعم عن كل يوم مسكين؟ نعم، بعدد الأيام، وإن كان لا تحفظها يكفي الظن، إذا كان لا تحفظ الأيام يكفي الظن والحمد لله.
الزوار : 352 13-05-2013
حكم من به مرض لا يقدر على الصوم
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
الطبيب نصحني أيضاً بألا أصوم لحاجتي الشديدة لشرب الماء مع جفاف الحلق؛ نتيجة لتناول العقاقير المهدئة، فهل الصوم ساقط عني، أم تجب الفدية؟

هذا يختلف: إن كنت تستطيعين الصوم فعليك الصوم وليس لك أن تدعي الصوم وتفدين، أما إذا قرر الطبيب الثقة أو الطبيبان الثقتان أن المرض الذي معك يمنع الصوم وأنه يضرك الصوم ضررا بينا دائما دائماً فهذا يكفيك الإطعام كفارة عن كل يوم إطعام مسكين كالشيخ الكبير العاجز الذي يعقل ولكنه لا يستطيع الصوم لكبر سنه، فيطعم عن كل يوم مسكينا، فالمريض لا يرجى برؤه ويشق عليه الصوم من جنس الكبير يعني من جنس الشيخ الكبير العاجز يسقط عنه الصوم ويؤدي عن كل يوم نصف صاع من التمر أو غيره من قوت البلد للفقراء، وإذا جمع الجميع عن الشهر كله وأعطاه فقيرا واحداً أو فقيرين أو أكثر فلا بأس.
الزوار : 328 13-05-2013
إذا مرض الشخص في رمضان ثم مات فلا صوم عليه
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
توفي والدي في الأيام الأخيرة من رمضان، وعليه أيام لم يصمها بسبب مرضه وشيخوخته، فهل يجوز لي صوم تلك الأيام بدلاً عنه؟

إذا كان مات في مرضه، فلا يجب عليك أن تصوم عنه، ولا يشرع، فهو معذور، أما إذا كان طاب شفي، ولكن تساهل فإنك تصوم عنه؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من مات وعليه صوم صام عنه وليه)، هذا هو الأفضل تصوم عنه، فإن لم تصم تطعم عنه كل يوم مسكيناً، أما إذا كان مات في مرضه، أو شيخوخته لا يستطيع الصوم، فإنك تطعم عنه إذا كان شيخاً كبيراً تطعم عنه مسكين عن كل يوم نصف صاع عن كل يوم. أما إذا مات في مرضه فليس عليك إطعام، ولا صيام. جزاكم الله خيراً
الزوار : 272 12-05-2013
الإفطار في رمضان لمرض
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
أعمل في منطقة حارة وأنا إنسان مريض، وسبق أن تنومت في المستشفى، وفي رمضان هذا العام أفطرت الأيام كلها لعدم استطاعتي الصيام، فأرجو من فضيلتكم إفادتي هل أقضي أم أطعم أم ماذا يترتب علي؟

ـــــــــــــــــــــــــ

الواجب على المريض أنه إذا أفطر أنه يقضي بعد ما يشفيه الله ، يقضي ما عليه من الأيام ، سواءً كانت متابعةً أو مفرقة ، لا حرج في ذلك؛ لقول الله – سبحانه- : وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [(185) سورة البقرة]. يعني فأفطر فعليه عدة من أيام أخر، ولم يقل سبحانه متتابعة فدل ذلك على أنه مخير إن شاء تابعها وهو أفضل وإن شاء فرقها ولا حرج، هذا كله إذا كان يستطيع ، أما ما دام لا يستطيع فإنها تؤجل عليه حتى يستطيع وحتى يشفى من المرض، فإذا شفاه الله وعافاه قضاها ، متتابعةً أو مفرقة، فإن كان مرضه مرضاً لا يشفى مثله ، بل هو ملازم، ويبقى ، هذا لا يلزمه القضاء حينئذٍ لعجزه عنه ، ولكن يلزمه الإطعام، إطعام مسكيناً كل يوم ، نصف صاع من التمر أو الرز من قوت بلده ، يكفي هذا ، إذا كان مرضه لا يشفى مثله، فهذا حكمه حكم الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة لا قضاء عليهما ، ولكن يطعم كل منهم عن كل يوم مسكيناً ، نصف صاعٍ من التمر، أو الرز، ونحو ذلك، نصف صاعٍ من قوت البلد، عن كل يوم ولا قضاء.
الزوار : 259 12-05-2013
امرأة أصيبت بحريق ونصحها الطبيب بعدم الصيام
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
لقد أصابني حريق في شهر رمضان ولم أستطع الصيام، والطبيب الذي كان يشرف على علاجي كان طبيباً مسلماً ونصحني بعدم الصيام، لم أطعم مساكين لحالتي المادية الضعيفة، وجهوني كيف أتصرف جزاكم الله خيراً؟

إذا كنت تستطيع الصيام تصوم، تقضي والحمد لله، وإن كنت لا تستطيع العام فيؤجل حتى تستطيع وإذا استطعت تصوم والحمد لله وليس عليك شيء، فاتقوا الله ما استطعتم، والله يقول سبحانه: ومن كان مريضاً أو على سفرٍ فعدة من أيام أخر. والحرق الذي أصابك نوع من المرض، أما إن قال الأطباء أنك لا تستطيع الصوم وأن هذا المرض مستمر وأنه صار هذا المرض ملازم ما فيه حيلة فيما يظهر لهم فإنك تطعم عن كل يوم مسكين، الأيام التي أفطرتها، نصف صاع من التمر أو نحوه كالرز أو الحنطة ويكفي إذا كنت عاجزاً عن الصيام حسب تقرير الأطباء أن هذا المرض الذي حصل بسبب الحريق ملازم وأنه لا يرجى برءه يشق عليك الصوم معه تطعم عن كل يومٍ مسكيناً من قوت البلد، نصف صاع من قوت البلد. أما إذا قدرت فإنك تصوم، وإذا أخرت الصيام مع القدرة حتى جاء رمضان الآخر يكون عليك إطعام مع الصيام زيادة، تصوم وتطعم عن كل يوم مسكين، لأنه لا يجوز تأخير الصيام إلى رمضان الآخر وأنت قادر.
الزوار : 398 13-05-2013
حكم من ذهب عقله في رمضان ثم رجع
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
امرأة لم تصم خمسة عشر يوماً من رمضان لذهاب عقلها, ولم تقضه بعد ذلك حتى أدركها رمضان الآخر، ماذا عليها؟

إذا كان ذهب عقلها ثم رد الله عليها عقلها فليس عليها قضاء وقت ذهاب العقل، إنما تقضي ما تركته وهي عاقلة أما لو أصابها جنون ونحوه ثم عافاها الله لا تقضي أيام الجنون.
الزوار : 401 13-05-2013
إفطار المسافر في رمضان
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
سافرت يوماً في رمضان إلى منطقة تبعد عن المنطقة التي أسكن فيها (380) كيلو متر وأنا صائم، وسافرت في الصباح، وعندما وصلت جدة في الثانية عشرة ظهراً لم أستطع أن أكمل اليوم فاضطررت إلى الإفطار، فهل علي من إثم، وبماذا تنصحونني؟ جزاكم الله خيراً.

ـــــــــــــــــــــــــــ

المسافر السنة له الفطر والأفضل له الفطر، فإذا سافرت فالأفضل لك الفطر حتى ولو ما اشتد عليك الصوم فالأفضل لك الفطر، ولو كنت مستريحاً، وإذا كنت في جدة في طريق السفر ليست هي المقصود فإنك تفطر فيها ولو كان لا شدة عليك في ذلك، أما مع الشدة فيتأكد الفطر؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ليس من البر الصوم في السفر) ولما نزل بأصحابه في بعض الأسفار وفيهم صُوَّام ومفطرون سقط الصوام بسبب شدة الظمأ، وقام المفطرون فضربوا الأخبية وسقوا الركاب، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ذهب المفطرون اليوم بالأجر)، أما إن كانت جدة هي المقصود وأنت مسافر إليها فإن كنت تريد الإقامة فيها أكثر من أربعة أيام أتممت الصوم؛ لأنك الآن في حال الصوم مأمور بالصيام لا تفطر، أما إن كان في الطريق أو ما أردت الإقامة فيها إلا أربعة أيام فأقل فلك الإفطار ولو ما اشتد بك الأمر، هكذا السنة.
الزوار : 302 12-05-2013
الفطر لأصحاب سيارة الأجرة وكم مسافة القصر
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |
إذا كنت أعمل في سيارة كبيرة ودائماً طول السنة في السفر، وأقل مسافة ما بين مكة وجدة حوالي خمسة وسبعين كيلو متر، هل يجوز لي الصوم وعدم تقصير الصلاة وأداء السنن الراتبة، وما هي أقل مسافة بالكيلو مترات التي تقصر فيها الصلاة، ويفطر فيها الصائم، وإذا أتى على مسجد فهل يصلي معهم؟

السنة في السفر القصر والفطر، ومن أتم في السفر أو صام في السفر لا حرج عليه، إذا أتم لا حرج عليه وإذا صام في السفر لا حرج عليه، ولكن الأفضل إذا هو في السفر يفطر ويقصر في الرباعية ركعتين، هذا هو السنة التي كان النبي يفعلها عليه الصلاة والسلام وأصحابه، وكان يصوم في السفر وربما أفطر عليه الصلاة والسلام، وهكذا كان أصحابه رضي الله عنهم يسافرون فمنهم الصائم ومنهم المفطر، وقد دلت السنة على أن الإفطار أفضل ولا سيما مع شدة الحر، فالفطر أفضل، والقصر أفضل بكل حال، الصائم إذا سافر يقصر ركعتين، والسفر الذي تقصر فيه الصلاة لا يعد السفر عرفاً، ما يعده الناس السفر عرفاً، هذا هو السفر، وهو الذي يحتاج إلى الزاد والمزاد، يحتاج إلى الماء، يحتاج إلى الطعام، إذا سافر الإنسان في الطريق.......ولا فيه شيء، يحتاج إلى الزاد والمزاد، هذا هو السفر، وحده الأكثرون بمسافة يومين قاصدين، نحو سبعين كيلو أو ثمانين كيلو، هذا سفر، إذا كانت المسافة سبعين كيلو، أو ثمانين كيلو، وما يقارب ذلك، هذا يعد سفراً، ويحتاج إلى الزاد والمزاد إذا كان في جهةٍ ليس فيها قهاوي في الطريق، فإن العاقل لا يسافر إليه إلا باحتياط معه، معه ماء معه طعام، لئلا يتعطل في الطريق، أما الطرق التي فيها القهاوي والتي فيها المطاعم، فالناس لا يحتاجون فيها إلى الزاد والمزاد بوجود ما يكفيه من الطرقات فلا تعتبر هذه، والحاصل أن ما كان مسافته من الطريق مسافته ثمانين كيلو، سبعين كيلو، مثل ما بين الطائف ومكة، وجدة ومكة، كل هذا يعتبر سفراً، وهكذا ما أشبه ذلك يعتبر سفراً، لكن لا ينبغي للمؤمن أن يصلي وحده، بل يصلي مع الناس إذا كان في مسجد يصلي معهم، مثل الجماعة موجودون يصلي معهم أربعاً إذا كانوا مقيمين، لا يصلي وحده ثنتين، لأن الجماعة واجبة، فالمسافر إذا صادف جماعةً مقيمين صلى معهم أربعاً، ولا يصلي وحده، فإن لم يجد صلى وحده ثنتين، صلى ثنتين لأنها السنة، أو كان معه جماعة مسافرون يصلي هو وإياهم ثنتين، ثنيتن في الظهر والعصر والعشاء، أما المغرب فتصلى ثلاث دائماً لا تقصر، والفجر على حالها ثنتان لا تقصر، إنما القصر في الظهر والعصر والعشاء، هذه الفرائض الثلاث هي محل القصر، والله سبحانه وتعالى أعلم.
الزوار : 296 12-05-2013
هل يجوز للحامل أو المرضع الإفطار في رمضان وعليهما الفدية فقط دون القضاء؟
من يجب عليه الصوم والأعذار المبيحة للفطر |

هذه المسألة مسألة خلاف بين أهل العلم، من أهل العلم من قال: أن عليهما الفدية فقط، ولهما أن تفطرا؛ لأن الحمل قد يتتابع رمضان قد يتتابع ولا يكون عندهما فرصة للقضاء وهذا مروي عن ابن عباس وابن عمر -رضي الله عنهما- وقاله جماعة من السلف، والقول الثاني: أنهما كالمريض أن شق عليهما الصيام أفطرتا وقضتا فإن لم يشق عليهما صامتا وهذا القول هو الأرجح وهو الأقوى دليلاً وهو الذي جاء به الحديث الصحيح عن أنس ابن مالك الكعبي غير أنس مالك بن الأنصاري أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: (إن الله وضع للمسافر الصوم وشطر الصلاة، ووضع عن المرضع الصوم)، فهذا يدل على إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة والصوم وعن الحبلى والمرضع الصوم، فهذا يدل على أنهما كالمسافر، المسافر في الصوم يفطر ويقضي وهما كذلك، والمسافر يختص بالقصر في الصلاة وضع الله شطر الصلاة لأنها رباعية والظهر والعصر والعشاء، فليس بالدنيا من يقصر الصلاة سوى المسافر، فالمريض لا يقصر، والحبلى والمرضع لا تقصران، وإنما يقصر المسافر يصلي الظهر الرباعية ركعتين، الظهر والعصر والعشاء فقط، بعض الناس قد يغلط فيقول أن المريض يقصر، وهذا غلط، المريض لا يقصر يصلي أربع المريض، فالحبلى والمرضع الصوام فيها أنهما كالمسافر والمريض تفطران وتقضيان، وليس عليهما فدية هذا هو الأرجح وهذا هو الصواب، وهو الذي نفتي به، وهو الذي فيما يظهر هو قول الأكثر من أهل العلم لأنهما شبيهتان بالمريض فقد يشق عليهما الصوم من أجل الرضاع أو من أجل الحبل وقد لا يشق عليهما كالمريض خفيف المرض فتصومان.

الزوار : 410 13-05-2013
[ 1 ] [ 2 ] [ 3 ] [ 4 ] [ التالي ]

تصميم وتطويركنون