المادة
الإفطار في رمضان لمرض
أعمل في منطقة حارة وأنا إنسان مريض، وسبق أن تنومت في المستشفى، وفي رمضان هذا العام أفطرت الأيام كلها لعدم استطاعتي الصيام، فأرجو من فضيلتكم إفادتي هل أقضي أم أطعم أم ماذا يترتب علي؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الواجب على المريض أنه إذا أفطر أنه يقضي بعد ما يشفيه الله ، يقضي ما عليه من الأيام ، سواءً كانت متابعةً أو مفرقة ، لا حرج في ذلك؛ لقول الله – سبحانه- : وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [(185) سورة البقرة]. يعني فأفطر فعليه عدة من أيام أخر، ولم يقل سبحانه متتابعة فدل ذلك على أنه مخير إن شاء تابعها وهو أفضل وإن شاء فرقها ولا حرج، هذا كله إذا كان يستطيع ، أما ما دام لا يستطيع فإنها تؤجل عليه حتى يستطيع وحتى يشفى من المرض، فإذا شفاه الله وعافاه قضاها ، متتابعةً أو مفرقة، فإن كان مرضه مرضاً لا يشفى مثله ، بل هو ملازم، ويبقى ، هذا لا يلزمه القضاء حينئذٍ لعجزه عنه ، ولكن يلزمه الإطعام، إطعام مسكيناً كل يوم ، نصف صاع من التمر أو الرز من قوت بلده ، يكفي هذا ، إذا كان مرضه لا يشفى مثله، فهذا حكمه حكم الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة لا قضاء عليهما ، ولكن يطعم كل منهم عن كل يوم مسكيناً ، نصف صاعٍ من التمر، أو الرز، ونحو ذلك، نصف صاعٍ من قوت البلد، عن كل يوم ولا قضاء.
عناصر المادة