المادة
ليس الامتحان عذراً في ترك صيام رمضان
أود أن أعلمكم بأني في العام الماضي لم أستطع صيام شهر رمضان المبارك؛ وذلك لأنه صادف في نفس الفترة امتحانات الجامعة ، والتي يعتمد عليها مستقبلي، وقد قمت بالصيام بعد انتهاء الامتحانات مباشرة، فهل علي إثم، أرشدوني إلى الطريقة الصحيحة؟ جزاكم الله خيراً
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس الامتحان عذراً في ترك الصيام ، بل الواجب أن يصوم الإنسان ، ويجعل استعداده وعنايته بالدروس في الليل. والواجب على المسئولين عن الامتحان أن يرفقوا بالطلبة ، وأن يرحموهم ، وأن لا يجعلوا امتحانهم في رمضان ، بل يكون قبلها أو بعدها، هذا هو الواجب على المسئولين في وزارة التعليم ، وزارة المعارف ، وزارة التعليم العالي. الواجب على المسئولين في التعليم أن يرحموا الطلبة ، وأن يرفقوا بهم، وأن لا يجعلوا اختبارهم في رمضان ، فلو لم يتيسر ذلك ، بل صار الاختبار في رمضان فإنه ليس بعذر يجب على الإنسان أن يصوم ويتحمل ، ولو تأخر في الامتحان عليه أن يصوم ؛ لأن هذا فرض لابد منه ، وهو قادر ليس بمريض ، وليس الامتحان من الأعذار الشرعية ، فالواجب أن يصوم ، ويتحمل ، ويجعل مراجعة الدروس في الليل إن أمكنه ذلك ، و إلا فهو معذور شرعاً في ترك الاختبار ، وفي ترك الدراسة التي تلزمه بهذا ، وتضطره إلى هذا. المقصود أن الواجب على الطالب أن يصوم ، ولا يتساهل في هذا الأمر ، وأن يجعل مراجعة الدروس في الليل ، ويتحمل والله يعينه متى صدق مع الله أعانه الله ويسر أمره. والواجب على المسئولين عن التعليم أن يرفقوا بالطلبة والطالبات ، وأن يجعلوا اختبارهم قبل الصوم أو بعد الصوم، الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: (كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته). فوزير المعارف والمسئولون في المعارف والتعليم مراعاة ، يجب عليهم أن يرفقوا بالرعية ، وهكذا الرئاسة العامة في تعليم البنات ، والمسئولون عن التعليم للبنات مسئولون ، رعاة، فالواجب عليهم أن يرفقوا بالرعية من الطلبة والطالبات، وأن لا يشقوا عليهم بجعل الاختبار في رمضان، حتى ولو كان في الشتاء قد يتعبهم حتى ولو في الشتاء ، يكون الاختبار في الفطر قبل رمضان أو بعده ، والله قد وسع ويسر ، ولم يلجئ إلى أن يكون الاختبار في رمضان، عندهم أحد عشر شهراً سوى رمضان ، فيها سعة، نسأل الله أن يوفق الجميع للرفق والرحمة والإحسان ، وأن يعين الطلبة والطالبات على مهمتهم على الوجه الذي يرضيه ، ويبرئ الذمة. جزاكم الله خيراً.
عناصر المادة