المقال
ذئب النت اختطف ابنتنا!
|
|
|
|
* ابنتي تعرفت على شاب عبر النت، وهي منقبة
وحافظة لكتاب الله، ولديها شهادة في العلوم الدينية، وهي داعية ومدرسة
للقرآن الكريم؛ لكن بتعرفها على هذا الذئب تغيّرت كثيراً، وحاولت أن
أنصحها لكنها لا تزيد إلا عناداً، ويكلمها بالساعات عبر الجوال. أختي الفاضلة: ما أروع أن يسكن القرآن في
جوف المؤمنة، فهي بذلك تملك طاقة روحية غير عادية، تجعلها فتاة غير
عادية، لأنها ستكون في حياتها وحركاتها وسلوكها تتحرك حسب المعالم التي
رسمها القرآن، إذا هي تملك مخزوناً هائلاً من المواصفات الراقية التي
تجعلها ترتفع عن توافه الأمور، وسقطات السلوك، وتكون أكثر قدرة على
التمييز وفرز الألوان الحقيقية من الكاذبة، وأحسب أنك يا ابنتي من هذه
الفئة؛ حيث منّ الله عليك بنعمة لا تقدر بثمن، أتعلمين أن ما في جوفك
من القرآن هو أروع كلام في الوجود، وأصدق كلام، وأبين كلام، فيه الحجج
والبراهين، وفيه الحقيقة المطلقة كلها، وأنت بهذه النعمة يعلو بك
القرآن، وتكونين من النخبة المتميزة التي هي أهل الله وخاصة (أتعلمين
أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) فالقرآن يعلو بك عن عوام الفتيات
اللاتي هبطن إلى درك وضيع، فصرن أشبه بمنديل تتقاذفه الأيدي..
|