المقال
ما أغلاكِ عندنا
قال: كنت أدرس في بريطانيا..
وكانت جارتنا عجوز منزلها كأنه مقبرة ليس فيه أحد غيرنا.
حدثتها زوجتي بأن الإسلام يجعل الرجل مسئولا عن زوجته يعمل من أجلها ويبتاع طعامها ولباسها وهي تجلس في بيتها تجب عليه نفقتها ورعايتها بل وحماية عرضها ونفسها وأولادها يبرونها فإن لم تتزوج وجب على وليها رعايتها.
كانت العجوز تستمع إلى زوجتي بكل دهشة وتدافع عبراتها وهي تتذكر أولادها الذين لم ترهم منذ سنوات، وقد تموت وهم لا يعلمون لأنها لا قيمة لها عندهم، أنهت زوجتي حديثها فبقت العجوز واجمة قليلا ثم قالت : في الحقيقة إن المرأة في بلادكم ملكة.
نعم والله .. أنت عندنا ملكة
أما المرأة هناك فمسكينة، ففي أمريكا يغتصب يوميا 1900 فتاة 20% منهن يغتصبنهن آباؤهن !!!
ويقتل سنويا مليون طفل مابين إجهاض متعمد أو قتل فور الولادة !!! وبلغت نسبة الطلاق 60% من الزيجات !!!
وفي بريطانيا 170 شابة تحمل سفاحا كل أسبوع !!!
كم من امرأة هناك والله تتمنى ما أنت عليه من تستر وعفاف.
الكل في خدمتك
ولأنك عندنا غالية .. أوصى الله بك أباك :
فقال صلى الله عليه وسلم: «من عال جارتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه» وأوصى بك أولادك فلما سئل صلى الله عليه وسلم : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
قال: «أمك ... ثم أمك ... ثم أمك ... ثم أبوك»
بل أوصى بالمرأة زوجها فقال: «خيركم خيركم لأهله»
المحرومات
فمن حق الرب الذي كرمك أن لا تعصيه
ومن أكبر العصيان ما ظهر من نمص الحواجب وترقيقها، إما بالنتف أو الحلق وهو تحقيق لوعيد الشيطان لما قال لربه : { ولآمرنهم فليغيرن خلق الله } والنمص تعرض للعنة الله، فقد صح أنه صلى الله عليه وسلم قال : « لعن النامصة والمتنمصة المغيرات لخلق الله» كيف تتعرضين للعنة الله وأنت تسألينه المغفرة في كل صلاة ؟؟ فتناقضين قولك بفعلك !! والنمص تشبه بالكافرات.
ولا تغتري بكثرة من يفعله، فأنت مسئولة عن عملك، وكما كنت في ظهر أبيك وحدك ثم في بطن أمك وحدك وولدت وحدك فإنك تموتين وحدك وتبعثين وحدك وتمرين على الصراط وحدك وتسألين بين يدي الله وحدك قال تعالى : {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} [سورة مريم: 93-95].
على موج البحر
تلفتي حولك!!، سترين عباءة مطرزة وأخرى مخصرة وثالثة على الكتفين ورابعة واسعة الكمين أصبحت أكثر العباءات تحتاج إلى سترها بعباءة، فالحجاب شرع لستر الزينة فإذا كان الحجاب نفسه زينة فما الحاجة إليه !! ولو رأتك فتاة بعباءة متبرجة فاشترت مثلها صار عليك وزرها ووزر من قلدها إلى يوم القيامة أتكونين قدوة في الشر.
ولو سألتي من تلبس هذه العباءات لماذا تلبسينها ؟ لقالت لك : هذه أجمل فاسأليها عند ذلك : أنت في شارع أو سوق فتتجملين لمن ؟؟ لماذا؟
قال الله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} [سورة النور: 31]، لماذا أمرك بستر وجهك وشعرك؟؟ هل بينه وبينك خصام ؟؟ أو ثأر أو انتقام ؟؟ كلا .. فهو الغني الذي لا يظلم أحدا، ولكنها سنة الله الباقية، قضى الرجل بأحكام وعلى المرأة بأحكام ولا يمكن أن تستقيم الدنيا إلا بطاعته أما المفسدون فيرددون : العباءة على الرأس تضايقك .. والبنطال أسهل لمشيك .. وتغطية الوجه كتم لأنفاسك .. يحتالون ليتمتعوا بزينتك في أسواقهم .. ورقصك في مسارحهم واستراحاتهم .. وجسدك على فرشهم
فهم في الحقيقة يطالبون بحقوقهم لا حقوقك، لم يعرفوا من حقوق المرأة إلا حق التبرج وحق قيادة السيارة والخروج في وسائل الإعلام. وحماقات يسمونها حقوقا، تبا لهم !!! لم يطالبوا بحقوق الأرامل والمعوقات أو يطالبوا الأبناء بحقوق الأمهات !!
الدكتور محمد العريفي
المصدر / موقع وذكر