المادة
تسأل عمن لم يتمكن من صيام رمضان بسبب مرض القرحة، كيف توجهونه؟ جزاكم الله خيراً.
تسأل عمن لم يتمكن من صيام رمضان بسبب مرض القرحة، كيف توجهونه؟ جزاكم الله خيراً.
إذا ثبت إقرار الأطباء أنه يضره الصوم، يفطر وإلا فعليه أن يصوم؛ لأن الأمراض تختلف، فالمرض الذي لا يستطيع معه الصوم يفطر، كما قال الله -جل وعلا-: (وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) (158) سورة البقرة. إذا كان معه مرض يشق معه الصوم أفطر وقضى، وإذا كان به قرحة يضره الصوم أفطر وقضى، فإذا كان الطبيب المختص قرر أن الصوم يضر صاحب القرحة، وأن البرءة منها ميئوس منه قد يستمر مرضها أو غيرها من الأمراض التي تكون ميئوسة من برئه منها، فإنه يفطر، ويطعم عن كل يوم مسكين كالكبير، الشيخ الكبير الهرم الذي لا يستطيع الصوم يطعم عن كل يوم مسكيناً نصف صاع من قوت البلد، يجمعه عن الأيام كلها، ويعطيه بعض الفقراء في أول الشهر، أو في وسط الشهر، أو في آخر الشهر، خمسة عشر صاعاً للشهر إذا كان كاملاً، وإن كان الشهر ناقصاً تسعاً وعشرين أربعة عشر ونصف يعطيها بعض الفقراء، هذا إذا كان المرض لا يرجى برئه، أما إذا كان يرجى برئه، قرر الأطباء أنه يرجى برئه، فإنه يتعجل القضاء يفطر، ويقضي بعد ذلك إذا عافاه الله، ولا إطعام عليه إذا قضى في السنة قبل رمضان لا إطعام عليه. جزاكم الله خيراً
تصميم وتطويركنون