المواد
ويكفي قولُ الرسول صلى الله عليه وسلم: "أفضل العبادة الدعاء"، أليس الدعاء يكون بتذلُّلٍ وخضوعٍ وإخباتٍ بين يدي الله؟
وبعض الناس تمر عليه مواسم الطاعات وهو في لهو ومعاص ومنكرات، أو غفلة في دنياه، أجْلَبَ عليه الشيطان بخيله ورجِلِه حتى حُرم معرفة فضل الأيام
آهٍ إخوة الإيمان! كم من نفس فيها أشجان تتلهَّف للحج هذه الأيام لتروي غلتها، وتطفئ حرارة عطشها! فإن في القلوب شعثاً لا يلمُّه إلا الإقبال على الله
الهجر الخصومات الصلح خير والناس أثناء ذلك كله يتفرجون ويهمسون ويتغامزون، وللأخبار
إننا لنعجب من بعض الآباء والأمهات وحرصهم الشديد على إيقاظ أبنائهم لصلاة الفجر في أيام الامتحانات، وربما قبل الفجر، فإذا انتهت هذه الأيام
آهٍ لشعب أعزل مسالم يواجه كل لحظة مجازر جماعية متناهية في البشاعة والقبح، تُقتلع حناجرهم، وتُقطع أيديهم وأرجلهم، ويُنكل بهم بما لا يتصوره
إذا لم نقم بأمر الله، ونسعى في إصلاح مجتمعنا بالالتزام بدين الله؛ فمَن الذي يقوم ويسعى بذلك؟
كُلُّ نفَسٍ معدود، وكل هاجسة معلومة، وكل لفظ مكتوب في كل وقت، وفي كل حال، وفي أي مكان، عندها قل ما شئت
إن استدان ديناً جحده! وإن استقرض قرضاً تظاهر أنه نسيه! فسبحان ربي كيف يهنأ بالطعام والشراب والمنام، مَنْ ذمته مشغولة؟
لكن الأمر الذي يبعث على التساؤل والتعجب، أنه رغم ذلك كله لم يُذكر هذا الحدث الكبير في القرآن إلا مرة واحدة، وفي سورة مكية قصيرة جداً
وهناك حقيقة ربما تغيب عن البعض، ألا وهي أنَّ بناء الأوطان وعمارتها لا تتأتى إلا عبر بناء الإنسان، الذي هو الثروة الحقيقية للأوطان
ولا يستقيم للأمة أمر،ٌ ولا يتَّسِق لها شأن، إلا إذا قام كُلٌّ بمسؤولياته، والتزم بأداء واجباته، بصدق وإخلاص، وتفانٍ وتضحية
لقد أَشرَبَهُم تلمودُهم أحقاداً زرقاء ينفخ فيها أحبار السوء بوصايا الزيف من التوراة المحرَّفة ليتنادوا عليها وكأنها حقائق ومسلَّمات
إننا بحاجة دائمًا وأبدًا بالتذكير بمنهج حبيبنا -صلى الله عليه وسلم- التطبيقي في الفتن، وإذا كان البحث عن سبيل النجاة والسلامة واجبًا في الأوقات كلها
عندما تتكاتف العقول، وتصدُق النوايا، وتتجرَّد النفوس من حظوظها؛ عندما يصح للمسلم تفكيره، ويسلم منهجه ومعتقدُه من دخَنٍ ودخَلٍ
تصميم وتطويركنون