المادة

هل يوجد سوء أدب في الدعاء مع الله ؟

 

الشيخ أبي إسحاق الحويني

 

نعم ، من سوء الأدب مع الله في الدعاء أن يتعدى المرء في الدعاء وتعدي المرء في الدعاء أن يقول دعوت الله فلم يستجيب لي ، أو أنه يستخدم الألفاظ السوقية وهو يخاطب الله تبارك وتعالي ، سبحان الله واحد يحكي من كم يوم ويقولها على سبيل أنك لا تعقد الدنيا ، هو يريد أن يقول ذلك ، كن متساهل وواسع ، عندما تجد واحد يخاطب ربنا حتى لو باللفظ الخارج أو غير الصحيح المهم نيته .

والحكاية بمناسبة هذه المسألة ، أن واحد خرج إلى بلد من البلدان ، إسكندرية أو غير ذلك ، ورجل عامي على قدره ، وهو يبحث عن محفظة نقوده وجدها قد ضاعت ، والمحفظة كان بها عشرة جنيهات قديمًا عام ألف وتسعمائة وثلاثين أو ما يقارب ذلك ، وكانت تساوي عشرة ألاف اليوم ، جلس الرجل على الرصيف وقال: يارب العيال أقدر عليهم ، والكسوة أقدر ألا أحضرها ، لكن كيف أعود إلى بيتي ؟ قل لي كيف أعود ؟ ومثل ذلك ، وهو يلتفت وجد المحفظة بجانبه ، وكان رجل حويط فبرم العشرة جنيهات ووضعها في جانب من المحفظة الحرامي فتح المحفظة فلم يجد شيئًا فرماها ، هو ذهب إلى الركن فوجد العشرة جنيهات كما هي ، فرفع يديه إلى السماء وقال: ربي يدك أقبلها .

فيقول لا تقف معه لما يقول يدك أقبلها مش مشكلة ، هو يريد أن يحمد ربنا ، ونحن نقول هذا الكلام غير صحيح ، فيما يتعلق بالله جل ثناؤه حافظ جدًا جدًا على ألفاظك ، لا أحد يتكلم على راحته وهو يتكلم مع ربنا ، هناك ألفاظ شرعية ، لما يكون واحد جاهل ، أنا ممكن أ غلط لكن أنا لا أتي وأنا إنسان مناظر وإنسان أتكلم وإنسان يحاضر وأقول اتركها له ، لا ، هذه حاجة وهذه حاجة هناك فرق .

أنا لو سمعتها منه أنا لا أكفره ، لكن أقول له استخدم الألفاظ الشرعية ولا يوجد شيء اسمه أقبل يد الله ، هذا الكلام لا يجوز أن يقال في حق الله تبارك وتعالى ، العوام نحن نعذرهم حتى نعلمهم إذا سمعنا لفظ خطأ ، نقول لهم هذا الكلام لا يجوز ، المفروض أن تقول كذا وكذا وكذا ، لا أكون أنا المنظر وأنا الذي أسلك الموضوعات ، هذا الكلام كله لا يجوز ، وكذلك في حق الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ، وكذلك في حق الملائكة ، المفترض ونحن نتكلم لابد أن نحافظ على الألفاظ الشرعية.

تصميم وتطويركنون