المادة

رهبان الليل

419 | 02-10-2014


أضيء لياليك بالآيات والسور ِ
........................ وكن بحالكة الظلماء كالقمر ِ
وصفَّ رجليك للرحمن في سهر
..........................أنعم بما في رضا الرحمن من سهر ِ
إن نام خلق عن الخلاق في دعة
...........................فأنت قد فزت في دنياك بالظفرِ
تردد الآي تتلوها على وجل
.....................والدمع يهطل من عينيك كالمطرِ ِ
هي السعادة واللذات أجمعها
...........................من دونها وهي زاد الروح للسفر ِ
فإنَّ خالقنا الرحمن ينزل في
...........................الثلث الأخير وجلَّ الله عن صور ِ
يقول يا عبد هل من حاجة فأنا
.....................أعطيكها .. قد أتى في صادق الخبر ِ
هل من منيب يريد الخير أمنحه
.....................رضاي كالغيث في الصحراء منهمر ِ
هل من يتوب فأعفو عنه زلته
.........................فمن يصر على الزلات في خطر ِ
قد كان سيدنا المعصوم يسهر في
..........................قيامه وهو ملء السمع والبصر ِ
والله برأه من كل معصية
........................لكنه عاش بين الشكر والحذر ِ
رهبان ليل إذا جنَّ الظلام سرى
............................بهم إلى ربهم أحلى من السمر ِ

جفوا مضاجعهم حبا لخالقهم
........................ليقطفوا من جنى العبرات والعبر ِ
تذكروا النار فا نسابت مدامعهم
........................خوفا وشوقا إلى الجنات والنهر ِ
وشدَّهم لجنان الخلد شوقهم
.......................... لغداة زانها الرحمن بالحور ِ
أنعم بمن طلق الدنيا وزينتها
...........................ما دنسته بما فيها من القذر ِ
وعاش فيها غريبا ليس موطنه
........................فيها وإن عاش أعواما من العمر ِ
كالمستظل من الرمضاء في سفر
........................في ظل وارفة من أخضر الشجر ِ
وقام عنها وما غرَّته خضرتها
........................وما بها من متاع الزيف محتقر ِ
أما الذي غرَّه الشيطان وانفرطت
..........................أيامه في ضلالات من الخسر ِ
فقد توعَّده الرحمن أنَّ له
........................بعد الممات عقابا في لظى سقر ِ
يا رب سدد خطانا للفلاح فما
........................لنا سواك بحال اليسر والعسر ِ

من شعر
حسين بن احمد النجمي

أسأل الله أن ينفع بها وأن تكون خالصة لوجهه الكريم
ولا تنسونا من صالح الدعاء

تصميم وتطويركنون