المادة
قمم الشرف
مرحى لمن أخذ الكتاب بقوةٍ
...........فسما على قمم الكرامة والشرفْ
هو حبل ربي من مضى مستمسكا
................بصراطه ما مال عنه أو انحرفْ
ستكون جنات الخلود مقره
..............وحياته تمضي إلى أغلى هدفْ
حبل من الأنوار عند إلهنا
.................طرف له وهنا بدنيانا طرفْ
نهر من الخيرات ليس كمثله
........شيء ولا وصف الحقيقة من وصفْ
يجري ببالغ حكمة لا تنتهي
............أو وابل يسقى المرابع ما وكفْ
فمن البرية منْ منَ النور استقى
............وسقى ومنهم من النهر اغترفْ
من عاش في فيائه يتلو السنا
................من كوثر النور الإلهي ارتشفْ
أما الذي حفظ الكتاب فهمة
.................عليا إلى تاج الوقار لها شغفْ
يمضي على أمر الإله وينتهي
...................عن نهيه متمثلا ما قد عرفْ
يمشي على درب النبي وصحبه
..............خير القرون وما مشى فيه السلفْ
لا يعرف الإرهاب والزيف الذي
..................أغرى به أهل الغواية والصلفْ
يمضي بموطنه الكريم إلى العلى
...............يحميه إن خطب بساحته عصفْ
يعتز بالدين العظيم منافحا
.......................عن أرضه ألا يمسَّ لها طرفْ
يفديه بالروح التي من أجله
......................تسمو إلى نيل الشهادة بالتلفْ
أسد بوجه الطامعين مناضل
.........................وهتافه الله أكبر إن هتفْ
هاذي البلاد على العقيدة أسست
....................ولإهلها بالدين والتقوى كلفْ
بالعلم تنشره على كل الدنا
...................من عهد أيام الحنابل والخصفْ
واليوم في عهد الحضارة قد سما
...................جيل وما خفر العهود وما اختلفْ
حلقات تحفيظ و نور مشرقٌ
.................قد أخرجت لبلادنا أغلى التحفْ
روادها ثمراتها قد أينعت
....................وغدا لما فيه السعادة تقتطفْ
عكفوا على حفظ الكتاب وثابروا
......................نعم الرباط لأجله والمعتكفْ
والحافظ المسرور بالشرف الذي
.......................قد ناله قمر بليلة منتصفْ
جمعية التحفيظ تبذل جهدها
...............لكتاب ربي ليس تحسب ما انصرفْ
فالعلم من غير الكتاب كرافع
.................جدران بيت في العراء وما سقفْ
فغدا الذي أعطاه في تشيده
......................عبثا بلا جدوى يعد من السرفْ
وأميرنا المحبوب فيصل هاهنا
............... شهم على أسمى المدارس قد عطفْ
دعما لها يأتي المحافظ هاهنا
...................ليكرم الحفاظ أصحاب الشرفْ
فهمو ا قناديل الضياء بليلنا
................والحافظات ثمين در في الصدفْ ولأسرة التدريس خير تحية
....................فلهم إلى ثمرات جهدهم لهفْ
وبليلة التكريم يظهر جهدهم
.......................نرجو لهم في جنة الخلد الغرفْ
كانوا هم السلف الكرام وبعدهم
................قد جاء من حمل الكتاب هم الخلفْ
ومواكب تترى على درب الهدى
....................عقد من الماس الثمين قد أتلفْ
وختامها أزكى الصلاة على الذي
.................في الحق بالخلق العظيم قد اتصفْ
*****************
شعر :راجي عفو ربه
المشتاق لعناق حور الفردوس
أبو علاء مدير العلاء بالعلايا
حسين بن احمد النجمي
الأحد لإربع والعشرون خلون من شعبان
لعام 1433ه
سراة عبيدة