المادة
أماني ليبرالي سعودي ..!!
بسم الله الرحمن الرحمن
حُريتي أنْ تُفتح الأجواءُ
وتؤمَّنا الباراتُ والحسناءُ
ونعيشَ كالغرب الجميلِ نسائماً
لا ديَن يحكُمُها ولا استحياءُ
تزهو بوردةِ مؤنسٍ قد شَعْشَعت
وتراقصَت مِن حولها الأفياءُ
والنَّخْبُ مفروشٌ بكل رصيفةٍ
لكأنَّه الأفنانُ والأنداءُ
لا قيدَ في اللسنِ الفسيحِ فإنَّه
فتحٌ مديدٌ قد سَمَا وفضَاءُ
الفُجْرُ ممدودٌ بكلّ حديقةٍ
وبجانبيه مساجدٌ ورَخاءُ
فاعَمدْ إلى صفوِ النفوس وتِبرْها
وتَخيرنْ فالمطلباتُ مَضاءُ
أرقصْ وغنِّ واتبِع طرقَ الهَوى
لاصارمٌ يؤذيك أو عُلَماءُ!
لا هيئةْ تصليك صَلْيَ مُجرَّم
بل فسحةٌ ولذاذةٌ وهنَاءُ
كلَّ المحارمِ مِنحةٌ ومُباحةٌ
والمطَلبُ الدولارُ والإهداءُ
فافعلْ فِعالَ الضأن حينَ يفوتُها
عقلٌ سويٌ زاجرٌ وحياءُ
ما إنْ وصلتَ فغادةٌ تَلقَى بها
كلَّ الجمال وزهرةٌ نجلاءُ
وَتلُفُّك الشُّقْرُ الحِسانُ ودولةٌ
قد أُترِعَت ونفائسٌ ونساءُ
شَقراءُ تُهديكَ الجوازَ ونظرةً
ذهبيةً وتَزيدُها الهيفاءُ
لا تبصرُ الكمدَ الشديدَ وعبسةً
بل كلُّهُنَّ ضواحكٌ وسَخَاءُ
بحرٌ جميلٌ هائجٌ برواقصٍ
لكأنَّهنَّ الأيكةُ الغنّاءُ
ويحوطُهنَّ مزامرٌ قد أورقت
وسَرىَ بهنَّ المعطرُ الوضّاءُ
كلُّ الجميعِ مباهجٌ ولطائفٌ
لا يَعتريكَ الحُزْنُ والبأساءُ
غربٌ ولكنْ بالجمالِ تقدَّموا
وتلألأت في عَرفِها الغيداءُ!
حرٌّ هناكَ بفعلةٍ وملابسٍ
وعقائدٍ لا يزدريك هجاءُ!
وإذا غِلطتَ فغلطةٌ مغفورةٌ
بل ربما التوقيرُ والإسداءُ
لاحدَّ في فعلِ السلوك وإنّما
نُظُمُ البلادِ وبصمةٌ وقَضَاءُ
اركبْ من الخلُق الجميلِ مراكباً
واستمتعنْ فالفارهاتُ ضياءُ
في كل حيٍ بسمهٌ وكواعبٌ
ومطاعمٌ مزهوةٌ وسَنَاءُ
حتى رجالهمُ لطائفُ قد بدَوا
وسَمت عليهم زرقةٌ وصَفَاءُ
ماذا ترومُ بديرةٍ بدويةٍ
وجمالُها البعرانُ والصحراءُ؟!
لم يُجد فيهم حاسبٌ وتطورٌ
ولهم من الدين العتيق غطاءُ!
الخميس 29/11/1432 هـ
27/10/2011م