المادة
أوَ يُهزم ديـنُ المليارِ ؟!
" في أمسية ثقافية استشهد المحاضر بنص لأحد شعراء "الحداثة" ،
وكان الشاعر إياه حاضراً ، ولكنه نسي ما اقترف! فما كان منه إلا أن سأله :
" لأي حمار هذه القصيدة ؟!" .. فأجابه : " هي لك يا سيدي !" .
قسـماً بالمولى الجبارِ *** سأحطم قلـمَ الأشرارِ
وسأقطعُ ألسنة بغـاةٍ *** ظلمونا بالأدب العاري
تجلدهم يمنايَ .. فإمّا *** تعبتْ أجلدهم بيساري
فإذا وافى الأجلُ فإني** سأناول سوطي لصغاري
حتى لا يبقى عربيدٌ *** ينهقُ بلقيـط الأشعارِ
يترنّح بين الأفكـارِ *** ما بين يميـنٍ و يسـارِ!
يكتب فُجراً، يَنطق عُهراً*** يُدعى شعراً! يا للعارِ
ما فيه شعورٌ ، أو نورٌ *** يَهدي ..أو نغمةُ أوتارِ
تعرفهم في لحن القولِ *** وبخنجر ليلٍ غدارِ
أقسِمُ لو نجحوا قد فتحوا *** ليلاً أبـوابَ الأسوارِ
فتّشْ بجيــوبهمُ تلـقَ *** سيلاً من فئـة الدولارِ
ملكواالإعلامَ وما نجحوا** هُزموا في ساح الأفكارِ
مهمامكروا،مهما فجروا***مكرُهمُ في جُرُفٍ هارِ
دعوتُنا دعوةُ إيمـانٍ *** يتحدى وجهَ الإعصارِ
مليارٌ قالـوا : آمـنا *** أوَ يُهزم ديـنُ المليارِ؟!
وأنا منهمْ أحيا معهمْ *** أمضي في هـذا التيارِ
هوَذا قلمي أصغرُ قلمٍ *** من بين جيوشِ الأنصارِ
أتحداكم قزماً قزماً *** أنْ تلِجوا ساحة مضماري
أشعاري سجدتْ للباري*** فتسامتْ عزاً أشعاري
***