المادة

دماج .. حاضرة البشر .!

287 | 29-09-2014


دماج ( * )..حاضرة البشر.!
رشيد العطران

لبيكِ يا دنيا المآثر والأثرْ
لبيكِ لا بأسٌ عليكِ ولا ضجرْ

يا من نقشتِ شموخنا وثباتنا
فغدا ثباتكِ عبرةٌ لمنِ اعتبرْ

يا قبلةَ العلم الشريف وروضةً
غناءَ ترقَ بها الضمائر والسورْ

دماجُ يا أرض الكرام تفاخري
فعلى ثراكِ توسد البدر الأغرْ.!

وعلى ثراكِ تخرَّجت أعلامُنا
كالشمس في كل الروابي لها أثرْ

الناس تُصلح للحضارة أمةً
وحضارة الأخيار إصلاح البشرْ.!

دماجُ ماذا لو رموكِ بمدفعٍ
والله يحميك ويقهر من غدرْ .؟

ماذا يضيرك لو تكالب حاسدٌ
أو غادرٌ فقد البصيرة والبصرْ.؟

حوثية مشؤومة عملائها
إيران والغرب اللعين المحتقرْ

تباً لأبناء المجوس فكم لهم
في دفةِ التاريخ من حقدٍ وشرْ

بغداد تشكي من جرائم فعلهم
والمسجد الأموي دنسَّه الأشرْ.!

واليوم فيكِ سيحفرون قبورهم
فإلى جهنم يا مجوس إلى سقرْ.!

ولتخبري أنَّا سنشرب دمهم
فدمُ الغزاةِ على ثراكِ دمٌ هدرْ

لا تحزني فهناك ربٌ ناصرٌ
أو تيأسي فلسوف يأتيك الظفرْ

----------------------------------------------------------------

( * ) دماج - موقعها الجعرافي :
دَمّاج قرية تقع في وادٍ جنوب شرق مدينة صعدة بشمال اليمن، وهي تابعة إداريًا لمديرية الصفراء من محافظة صعدة باليمن، وتأتي شهرة هذه البلدة بوجود مركز دار الحديث الذي أسسه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي مجدد الدعوة السلفية باليمن.
دماج أو باﻸ‌حرى وادي دماج يقع يقع في الجنوب الشرقي من صعده ويبعد عنها حوالي 7كم طوله يقارب 25 كلم وعرضه ﻻ‌يتعدى 3كم يحده من الجنوب جبال الحناجر والتي هي من دماج، يليها درب وادعة ثم ال عمار مركز مديرية الصفراء، ومن الشمال يحده جبل المدور والعفاري ومن الشرق يحده العبدين من بﻼ‌د سحار ومن الغرب يحده آل سالم .

- عدد سكانها حرسها الله :
تشير إحصائية التعداد السكاني لعام 2004م التي نشرها الجهاز المركزي للإ‌حصاء اليمني أن عدد سكان دماج 15626 نسمة وعدد المساكن 2419 مسكن، وعدد الوافدين لطلب العلم الشرعي تقريبًا حسب اﻺ‌حصائية 4027 نسمة أي ما يعادل 25% من السكان، وعدد مساكن الطلبة 1058 أي ما يعادل 43% من نسة المساكن.

- هذه البلدة الصغيرة يقوم بحصارها طائفة شيعية صنعتها إيران تسمى ( الحوثية ) وهي طائفة غالية ومتشددة ، خاضت حروب مع الدولة سن مرات وشاركت في الأخيرة المملكة العربية السعودية عند اعتداء هذه الطائفة على أراضي المملكة ، والحصار الذي تقوم به هذه الطائفة هو الثاني من نوعه ، والعجيب أن هذه الطائفة تملك الدبابات والمدافع والهاونات ، والقناصات والآلات الحربية الثقيلة ، والذين تستهدفهم هم أبناء السنة من طلاب العلم والضعفاء والمساكين ، وخلال هذه الأيام دماج تعيش تحت وطأة هؤلاء الظلمة ، تحت القصف والقتل والقنص دون رحمة أو شفقة ، مما يشير الى حصول كارثة انسانية في ظل غياب الدولة وغياب الإعلام الرسمي والمعارض ، وغياب الإعلام العالمي الممنوع من دخول دماج من قبل هذه الشرذمة المنحوسة .

تصميم وتطويركنون