المادة
فقدان الهوية ...!
بسم الله الرحمن الرحمن
يؤلمك منظر مدن عربية تنأى للغرب، وتتنكر لقيمها،،،،،،
ليسوا من العُرب العِتاقِ وداري.. لكنْ مناظرُ شهوةٍ وشنارِ!!
شخَصوا الى الغرب الغواةِ وخُلْقِهم... بل اخلدوا لشمائلٍ وشعارِ!
وبحثت في الدرب الطويل فلم أر ... الا أجانبَ أُتخموا بعوار!
بشرٌ من الجنس البعيد وجنبُهم... أكوام غيدٍ قد زهت بسوار!
وتقلل السترُ الجميل فلا ترى... الا عرايا السوء والأسرارِ
مُحيت هويتنا وذاب فخارُنا... لكأننا للغرب كالأحجارِ!
وكأنّ دينا قيما ما حلنا... فبدت عقائدُنا كمثل غبارِ!
وكأن ميثاقِ القبائل لم يكن... الا كلاماً فارغ المقدارِ
(اوروبا) تغزونا بكل شرورِها... (والشرق) قد هبوا بكل قتارِ
قد تبصر القانونَ يحكمُ شأنَهم... لكنْ مشاهدهم بغير وقارِ!
حُرموا من الخُلق الرفيع وقد بدوا... كبهائمٍ منزوعة الاطمارِ!
فتنٌ ترفرف يمنةً وشمائلا... وخلائلاً مسروجةَ الاوتارِ
شادوا بروجَهمُ بكل عظيمةٍ... وتصاغروا في عالم الاخيارِ!
وبنوا منار المجدِ في أذهانهم ... لكنّ دينَهمُ بغير جدارِ!
يا أمة العُرب الكرامِ وأمتي.. هل ترتضون مسالك الأشرارِ؟!
مَن حولوا البلد الكريم مواخراً... ورموا به للسخط والاوزارِ!
لم يبق من جسم الحسانِ سواترٌ .. فلقد بُذلنَ وبِعنَ كالأزهارِ!
والنطقُ باللفظ الغريب ولكنة.. ليست بلحن الاعرُب الأغيارِ!
يغتالكَ الحزن الكظيمُ وحسرةٌ.. من غربةٍ وتشبهٍ ومسارِ!
ما بين ارضهمُ وارضِ أحبتي..الا مسافةُ تلكمُ الأمتارِ!
لكنهم طاروا الى مدنيةٍ... وتدثروا بالغرب كل دثارِ
ما زرتُ عرباناً أهيمُ بقربِهم .. لكن نزلت بحانةٍ وجواري!
وسكنت في دار الأعاجم لم أكن.. إلا غريبَ الأهل والأديارِ!
أبكي على وطني وتاج عروبةٍ.. بيعت ببعض دراهم ومزارِ!!