المادة

رمضان فرصة للحجاب

411 | 22-06-2014
من يصدق ان سبعة ليالي من هذا الشهر الفضيل قد انقضت، وكلها ايام معدودات وينقضي الشهر كله، وربما يستمر الناس بمباركة وتهنئة بعضهم حتى ينتصف الشهر! وبعدها تدخل العشر الاواخر وما اسرع مرورها، حقا كما وصف الرب عز وجل شهر رمضان ?اياما معدودات?



ان كنا احياء سنرى سرعة انقضاء الشهر، ولكن بعد الانقضاء فاز من فاز وخسر من خسر، من قضى نهار رمضان في نوم ومسلسلات و ليله شيشة وطرب فقد خسر، »ورغم انف امرئ ادرك رمضان ولم يغفر له«، اما من ختم الختمات ودعا رب الارض والسماوات، وبسط يده بالصدقات، وتاب من الزلات والهفوات فهذا هو الفائز، أسأل الله ان يجعلنا من الفائزين.



***



اخواتنا الفاضلات اللواتي يذهبن الى المصليات ليؤدين صلاة التراويح بحجابهن والله يثلجن الصدور، ويفرحن القلوب، فما اجمل الحجاب على المرأة المسلمة الطائعة لربها ولنبيها صلى الله عليه وآله وسلم، أسأل الله ان يثبتهن على الحجاب والستر، المشكلة في البعض منهن انها بعد التراويح ترمي حجابها، وتتزين بكامل زينتها وتلبس ملابس لا تليق بها ابدا كمسلمة مصلية صائمة للتو افطرت وقامت لربها، والواحد منا يتعجب اشد العجب ويقول.. هل هذه حقا هي التي كانت قبل قليل متزينة بحجابها، ساجدة لربها، وربما كانت خاشعة دامعة العين في صلاتها؟!



ليس الحل ان تترك هذه الاخت الصلاة، ولكن الحل ان تبدأ توبة صادقة في هذا الشهر، وتجعلها لله جل وعلا وحده، وما اجمل ان يكون هذا الشهر وهو شهر العتق من النيران بداية الالتزام بالحجاب، فالشياطين مصفدة وابواب الجنة مفتوحة، وابواب النار مغلقة، والمنادي ينادي »يا باغي الخير اقبل ويا باغي الشهر اقصر«، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة.



ما رأيك يا اختي الفاضلة ان تشتري ثياب العيد وتجعليها ثيابا بالحجاب الشرعي، ولتكن مفاجأة للجميع فأهل الايمان والتقوى سيشجعونك ويفرحون، واهل النفاق ربما استهزؤوا وثبطوا، فهذه عادتهم، ومن تحجبت لله جل وعلا فلن يضرها حديث الناس ولن تبالي بهم ابدا، وفقك الله للاستقامة والالتزام بدينه.



***



اشكر الذين اتصلوا وارسلوا الرسائل ثناء ومدحا لبرنامج السيرة النبوية، واقول للجميع لولا تشجيعكم ومتابعتكم لهذه البرامج لما نجحت، وما جلوسكم امام الشاشة ونتظاركم للسيرة النبوية الا دليل حبكم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وحبكم لتعلم الدين وحضور مجالس الذكر.



لكن الحقيقة التي يجب ان يعلمها الجميع انني اقل العاملين في هذا البرنامج جهدا، فالشيخ »خليفة« الذي لم يرض ان ينفق على برنامج ديني اقل من انفاقه في البرامج الاخرى، والاخ العزيز »وليد الجاسم« الذي سهل كل الصعاب لانجاح البرنامج، والاستاذ »احد الدوغجي« الذي سافر بنفسه ليتابع بداية العمل، هؤلاء هم السبب الاول في نجاح البرنامج.



اما في الميدان فالاخ العزيز »مشاري العنزي« هو المعد الحقيقي لهذا البرنامج، وقضى في الاعداد شهورا طويلة، والصورة الجميلة التى ترى في الشاشة فارسها الاستاذ المبدع »وليد يسري«، ومدير الانتاج الذي لم ار مثله في أي برنامج اخر هو الاخ »احمد يوسف«، فهؤلاء هم الجنود الحقيقيون في البرنامج.



اما السر الكبير في اخراج العمل بهذه الصورة المتكاملة الجميلة فهو الاخ الاستاذ الكبير مخرجنا »احمد الغزب« واحفظوا هذا الاسم جيدا فسيكون باذن الله له شأن كبير.



اما انا فاشكر الله جل وعلا على التوفيق والسداد وأسأله الثبات على الطاعة والاخلاص في العمل.

تصميم وتطويركنون