المادة
إيران الخطر القادم !!
406 |
21-06-2014
لعل من أهم واخطر الاثار المترتبة على الاضطرابات البحرينية الماضية هو بدء الحرب الاعلامية الصريحة بين طرفين طالما كانا يؤجلان المعركة بينهما لمصالح خاصة، الطرف الاول هو دول الخليج العربي أو «مجلس التعاون الخليجي» والطرف الثاني هو «ايران» والاحزاب الموالية لها في الخليج العربي وحوله.
لغة الخطاب بين الطرفين في السنوات الماضية اتسمت بالحذر والتلاعب بالمفردات، لكنها اليوم باتت صريحة مكشوفة لا يخفي احد من الفريقين فيها اوراقه، واللعب اليوم صار على المكشوف، ولم تبق الا ساعة الصفر التي ربما يطلقها الامريكيون دون غيرهم!
الشعوب الخليجية في اغلبها لا تريد «الحرب» وتبحث عن السلام والعيش الرغيد، وهي تعلم ان الدرس «العراقي» القريب منها جغرافياً ليس بعيدا عنها إن حصل ما حصل، ففي النهاية سيخسر الجميع، اما حكومات الخليج فكانت ولازالت تحاول تأجيل المعركة او الغاء فكرتها وذلك لعدم استعدادها وتأهبها لتلك المعركة «المنتظرة» ولعلمها بالخسائر المترتبة سياسيا واقتصاديا – حيث انهما المحركان الوحيدان لهذه القيادات.
الحكومة الايرانية في المقابل – على العكس – من حكومات الخليج تريد استعجال المعركة ولكن عن طريق وكلائها واحزابها الموالية في الجزيرة العربية، تماما كما فعلت في لبنان والعراق واليمن، وهذه الاحزاب كحزب الله الكويتي او البحريني، او «جبهة الثورة الاسلامية لتحرير البحرين» او غيرها من المنظمات هي في حقيقتها جماعات منظمة ومدربة بل ومسلحة تأتمر وتخضع في النهاية لاوامر «المجلس الاعلى للثورة العالمية».
الاخطر في هذه اللعبة التي بدأت تتكشف اوراقها ذلك التعاون الذي يظهر على السطح بين «الايرانيين» والامريكان!! والذي يصور للشعوب بانه عداء بين «محور الشر» و«الشيطان الاكبر» في حين ان ايران وامريكا اقتضتا مصالحهما المشتركة التعاون على اسقاط الحكومة الافغانية واحتلال افغانستان، ثم اعادة السيناريو في العراق.
ومن يقرأ الاحداث منصفا ومتجردا يرى انه منذ عام 2003 والى اليوم هناك امر يدبر بين الايرانيين والامريكان ففي حين تلاحق جميع المنظمات السنية والجمعيات الخيرية وتعتبر ارهابية فان أي منظمة تابعة لايران يغض الطرف عنها، بل في حين يقتل ويصفى جميع قيادات حركة حماس – مثلا – ولو كانوا في مدينة خليجية، فان قيادات حزب الله اللبناني يظهرون في العلن ولا احد يتعرض لهم، وها هم الايرانيوم يصرحون بان هجومهم «الظاهر» على اسرائيل هو فقط لكسب تعاطف الشعوب العربية والاسلامية، وامريكا تغض الطرف عن التسليح الايراني لحزب الله اللبناني، او الحوثيين في اليمن او التعاون الوثيق بينها وبين المعارضة البحرينية بل وتصرح عن عدم وجود أي ترابط بينهما!! في لعبة قذرة باتت لا تخفى حتى عن عامة الناس فضلا عن سياسييهم!!
نحن اليوم عندما نحذر من الخطر الايراني «الصفوي» فنحن لا نعادي «الشيعة»، فالشيعة ايضا مضطهدون في الداخل الايراني، وهم غير معترف بهم في «الاهواز» اما بعض شيعة الخليج فايران تعتبرهم مطايا لتحقيق رغباتهم الاقتصادية، وما نظرية التمهيد لـ«المهدي» وعدم انتظاره الا نظرية مختلقة لاقتناص هذه الفرصة الذهنية للانقضاض على الخليج المليء بالثروات النفطية، وذلك باستغلال العاطفة الدينية عند الكثير من الشيعة الذين يؤمنون بولاية الفقيه!!
نحن ندعو السنة والشيعة في الخليج ان يتعايشوا بسلام، والا يتجاوز خلافهم الجدال والتحاور بالحسنى، واخص البعض من اخواننا «الشيعة» بالا ينجرفوا وراء الولاية الايرانية «المشبوهة» لانهم بهذا سيخسرون الكثير الكثير ولن يستفيد من هذا الوضع الا القيادة الايرانية ومن حولها.. وللحديث بقية.
لغة الخطاب بين الطرفين في السنوات الماضية اتسمت بالحذر والتلاعب بالمفردات، لكنها اليوم باتت صريحة مكشوفة لا يخفي احد من الفريقين فيها اوراقه، واللعب اليوم صار على المكشوف، ولم تبق الا ساعة الصفر التي ربما يطلقها الامريكيون دون غيرهم!
الشعوب الخليجية في اغلبها لا تريد «الحرب» وتبحث عن السلام والعيش الرغيد، وهي تعلم ان الدرس «العراقي» القريب منها جغرافياً ليس بعيدا عنها إن حصل ما حصل، ففي النهاية سيخسر الجميع، اما حكومات الخليج فكانت ولازالت تحاول تأجيل المعركة او الغاء فكرتها وذلك لعدم استعدادها وتأهبها لتلك المعركة «المنتظرة» ولعلمها بالخسائر المترتبة سياسيا واقتصاديا – حيث انهما المحركان الوحيدان لهذه القيادات.
الحكومة الايرانية في المقابل – على العكس – من حكومات الخليج تريد استعجال المعركة ولكن عن طريق وكلائها واحزابها الموالية في الجزيرة العربية، تماما كما فعلت في لبنان والعراق واليمن، وهذه الاحزاب كحزب الله الكويتي او البحريني، او «جبهة الثورة الاسلامية لتحرير البحرين» او غيرها من المنظمات هي في حقيقتها جماعات منظمة ومدربة بل ومسلحة تأتمر وتخضع في النهاية لاوامر «المجلس الاعلى للثورة العالمية».
الاخطر في هذه اللعبة التي بدأت تتكشف اوراقها ذلك التعاون الذي يظهر على السطح بين «الايرانيين» والامريكان!! والذي يصور للشعوب بانه عداء بين «محور الشر» و«الشيطان الاكبر» في حين ان ايران وامريكا اقتضتا مصالحهما المشتركة التعاون على اسقاط الحكومة الافغانية واحتلال افغانستان، ثم اعادة السيناريو في العراق.
ومن يقرأ الاحداث منصفا ومتجردا يرى انه منذ عام 2003 والى اليوم هناك امر يدبر بين الايرانيين والامريكان ففي حين تلاحق جميع المنظمات السنية والجمعيات الخيرية وتعتبر ارهابية فان أي منظمة تابعة لايران يغض الطرف عنها، بل في حين يقتل ويصفى جميع قيادات حركة حماس – مثلا – ولو كانوا في مدينة خليجية، فان قيادات حزب الله اللبناني يظهرون في العلن ولا احد يتعرض لهم، وها هم الايرانيوم يصرحون بان هجومهم «الظاهر» على اسرائيل هو فقط لكسب تعاطف الشعوب العربية والاسلامية، وامريكا تغض الطرف عن التسليح الايراني لحزب الله اللبناني، او الحوثيين في اليمن او التعاون الوثيق بينها وبين المعارضة البحرينية بل وتصرح عن عدم وجود أي ترابط بينهما!! في لعبة قذرة باتت لا تخفى حتى عن عامة الناس فضلا عن سياسييهم!!
نحن اليوم عندما نحذر من الخطر الايراني «الصفوي» فنحن لا نعادي «الشيعة»، فالشيعة ايضا مضطهدون في الداخل الايراني، وهم غير معترف بهم في «الاهواز» اما بعض شيعة الخليج فايران تعتبرهم مطايا لتحقيق رغباتهم الاقتصادية، وما نظرية التمهيد لـ«المهدي» وعدم انتظاره الا نظرية مختلقة لاقتناص هذه الفرصة الذهنية للانقضاض على الخليج المليء بالثروات النفطية، وذلك باستغلال العاطفة الدينية عند الكثير من الشيعة الذين يؤمنون بولاية الفقيه!!
نحن ندعو السنة والشيعة في الخليج ان يتعايشوا بسلام، والا يتجاوز خلافهم الجدال والتحاور بالحسنى، واخص البعض من اخواننا «الشيعة» بالا ينجرفوا وراء الولاية الايرانية «المشبوهة» لانهم بهذا سيخسرون الكثير الكثير ولن يستفيد من هذا الوضع الا القيادة الايرانية ومن حولها.. وللحديث بقية.