المادة

نريد الصوت الشيعي

432 | 21-06-2014
الشبكة التجسسية الايرانية التي تم الكشف عنها الآن – فقط – والتي اثبتت الأدلة نيتها للقيام بأعمال تفجير وتخريب داخل الكويت، هذه الشبكة تكشف النوايا الحقيقية للدولة (الصفوية) الايرانية التي كانت تتظاهر لسنوات طويلة بحسن النوايا تجاه (الكويت) وبعض الدول الخليجية، ولا يمكن ان تمر هذه (الفضيحة) مرور الكرام او اعتبارها مجرد خطأ وقع فيه بعض الايرانيين نتيجة معلومات خاطئة!! بل هو في الحقيقة نية جازمة وعن سبق اصرار لبث الرعب والخوف بيننا والتخطيط لزعزعة الامن والاستقرار في مرحلة اولى لتحقيق الحلم الايراني الصفوي الاكبر وهو تصدير الثورة وسفك الدماء العربية بأيد ايرانية فارسية انتقاماً لاحقاد تاريخية.


ايران اليوم ليست ايران الامس، اليوم ايران تكشف القناع عن الوجه الحقيقي لها، وتهدد الخليج العربي برد دموي قاس، وتعتبر (البحرين) احدى ولاياتها وغداً ستعتبر (الكويت) احدى اقطاعياتها!! وتصرح بأن دفاع دول الخليج عن احداها هو (اللعب بالنار) على حد وصفهم، فهل سيستيقظ النيام عندنا أم سيظلون في غيهم حتى يفاجئهم الموت.


كلنا نعلم انه لولا الصمت الأمريكي عن المقبور (صدام حسين) لما تجرأ بغزو الكويت، ولولا الضوء الأخضر من السفارة الأمريكية لما حشد قواته اياماً طويلة واصدر تعليمات بغزو الكويت وبعلم الادارة الأمريكية التي آثرت السكوت حتى تتحقق غايتها في اقامة ما تشاء من المعسكرات وضمان مصالحها النفطية في الخليج العربي، واليوم اللعبة هي اللعبة، ايران تعيث في البحرين فساداً والأمريكان يدافعون عنها، ايران تهدد أمن الكويت بشبكات تجسسية وتخريبية وأمريكا ابتلع لسانها (الفأر)!! ايران تهدد (المملكة السعودية) وكأن أمريكا لا علاقة لها بما يحدث!!.


أخاطب العقلاء من قومي وأبناء وطني، وأنبههم ان البعث العراقي الهالك وان كان متوحشاً ظالماً فيما فعله في بلادنا الا انه سيكون حملاً وديعاً مقارنة بما ينويه الايرانيون الصفويون لبلادنا وبلاد المسلمين، فصدام الذي عاث في ارضنا فساداً كانت تحركه اهداف سياسية واقتصادية وتطلعات توسعية عكسرية، أما القيادة الايرانية فهي تستخدم غطاء خطيراً لهذه النوايا المماثلة وهو غطاء العداء (الطائفي) وتفخخ روح الانتقام التاريخي، وتشحن شعبها والكثير من (شيعة) الخليج شحناً عاطفياً دينياً خطيرا فتصور الحرب بين ايران ودولنا الخليجية حرباً بين (المؤمنين) و(الكافرين) حرباً بين (أحفاد بني أمية) و(من بقي من آل البيت) حرباً بين (قتلة الحسين) و(الحسينيين)!!!


والسذج ممن يصدقون ذلك ويظنون ظناً جازماً أن (الفقيه) يحكم عن (الله)!! ستحاول إيران أن تتخذهم أدوات (خطيرة) في يد الصفويين من (الإيرانيين)!!


ان مما يزيد الأمر خطورة وتعقيداً انه في حين لم يجد (صدام حسين) احدا من الكويتيين يؤيده في غزوه الغاشم للـ (الكويت) الا ان (الايرانيين) يعملون من الآن لإيجاد من هو مستعد للتضحية بنفسه بأمواله وبأولاده من أجل (سادته) في ايران ولو على حساب وطنه وأمنه واستقراره!! فهل ينتبه إلى هذا الأمر عاقل!! أم اننا نحتاج الى تجربة لنصدق هذا؟!.


أنا (أجزم) أن الكثير من شيعة الخليج ليسوا مع (ايران) في حربها المتوقعة مع دول الخليج، ولكننا نريد من هؤلاء المعتدلين ان يرفعوا أصواتهم في وجه هذا المارد الطامع في بلادنا وخيراتنا والذي صور للمسلمين وقوفه ضداليهود الغاصبين و(الشيطان الأكبر)، فهلا صاحوا في وجهها وأخبروها انهم ليسوا معها وان ولاءهم لبلادهم مقدم على مخططات العدو (الايراني) الخبيث، وهلا وقف العقلاء من (شيعة) الخليج صفاً واحداً مع اخوانهم السنة في مقاومة عدو بات يهدد أمننا، فبالأمس فجر اتباعه في (الحرم) وقتلوا المصلين والحجاج، ثم حاولوا اغتيال اميرنا رحمه الله، وقتلوا الابرياء في المقاهي وسفكوا دم المسافرين الأبرياء، واحتلوا جزراً اماراتية وطردوا اهلها، وكانوا ومازالوا وراء أكثر المؤامرات تخريباً في بلادنا الآمنة، فأين الصوت المستنكر لكل هذا؟! فنحن للأسف لم نسمع الا الدفاع او المدح لمن قتل وسفك الدماء!! وتسمية من مات في سبيل الفساد (شهيداً)!! والأعمال التي اريد بها زعزعة امننا (وطنية)!! فماذا تريدون منا أن نظن بعد هذا؟!!.


(الشيعة) في الكويت زملاؤنا وجيراننا وشركاؤنا، وهم في الخليج كذلك، لكن من يقف مع (الإيرانيين) فلا بد ان يستيقظ الآن لمصلحة بلاده قبل فوات الأوان، ونحن ندعو الجميع من قادة الشيعة و(السياسيين والدينيين) أن يعلنوا مواقفهم ويصرحوا بها حول ما يجري اليوم خصوصاً بعد الكشف عن المخططات الايرانية داخل الكويت والتهديد العلني تجاه دول الخليج، حفظ الله بلادنا وأدام علينا الأمن والاستقرار ورد الله كيد الظالمين في نحورهم.

نبيل العوضي

تصميم وتطويركنون