المادة
لبس الحجاب واجب على النساء
نحن نعلم بأن الحجاب واجب على المرأة, ولكن بعض النساء لا يتحجبن ويقلن: نعلم أنه واجب ولكن لا نستطيع على ذلك, ونخاف أن يتكلم الناس علينا بأقوال غير مستحبة, ونستحي منهم, ويقولون أيضاً: بأننا واثقات من الله عز وجل, وأملنا بالله كبير, والله غفور رحيم, فما هي نصيحتكم لمثل هؤلاء النسوة
الواجب على النسوة التحجب والأخذ بتعاليم الشرع والاستقامة على ذلك، ولا يجوز لأحد أن يخالف الشرع، بمعنى أنه يحسن الظن بالله أو من أجل مجاملة فلان أو فلان، أو لئلا ينتقدها فلان، هذا غلط منكر!، يجب الأخذ بالشرع والتمسك بالشرع ولو قال فلان كذا وكذا، ولو انتقدها الناس وقالوا إنها كذا أو أنها متحجرة أو أنها غالية أو أنها متشددة هذا لا يهمها، الله يقول سبحانه: ..وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ.. (53) سورة الأحزاب، جعلها طهارة لقلوب الجميع، وقال سبحانه في سورة النور: ..وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ.. الآية (31) سورة النــور، فالواجب على المرأة التحجب والتستر عن الأجنبي، أما عن زوجها ومحارمها فلا بأس، أن يروا وجهها ويديها لا بأس، أما أن تكشف للأجناب لأخي زوجها أو لابن عمها أو لجيرانها أو لجلسائها لا يجوز، بل يجب التستر والبعد عن الريبة والخطر، ولا تجوز الخلوة أيضا من رجل أجنبي، وليس لأحد أن يترخص بالمجاملة أو أن الله عفو غفور، أو ما أشبه ذلك، فهو سبحانه عفو غفور، وهو شديد العقاب أيضاً سبحانه وتعالى، كما قال عز وجل: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ*وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ (49-50) سورة الحجر، وقال سبحانه: غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ.. (3) سورة غافر، فالواجب على جميع المؤمنين والمؤمنات الأخذ بتعاليم الشرع والتمسك بتعاليم الشرع وأداء فرائض الله، والحذر من محارم الله، ولو كره الناس ولو انتقدهم الناس، فالله هو أحق أن يستحيا منه، وأحق أن يؤخذ بأمره وأن ينتهى عما نهى عنه سبحانه وتعالى.
عناصر المادة