رمضان ومضاعفة الأجور, وتكفير السيئات
إن الله عز وجل منَّ على المسلمين بمواسم خير, كشهر رمضان, يُضاعف فيها الثواب والأجر, وتُكفر فيها السيئات والأوزار؛ فحريٌّ بنا أن نغتنم أيامه ولياليه في الطاعات, وكثرة العبادة, والرجوع إلى الله.
قيام رمضان سبب لمغفرة الذنوب, وتكفير السيئات:
عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))(1).
صوم رمضان سبب لمغفرة الذنوب, وتكفير السيئات:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))(2).
رمضان إلى رمضان مكفر لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((الصلوات الخمس, والجمعة إلى الجمعة, ورمضان إلى رمضان, مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر))(3).
عاقبة من أدرك رمضان ولم يُغفر له:
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: ((صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال: آمين, آمين, آمين. قال: أتاني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد, من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار, فأبعده الله. قل: آمين. فقلت: آمين. قال: يا محمد, من أدرك شهر رمضان, فمات, فلم يغفر له, فأدخل النار, فأبعده الله. قل: آمين. فقلت: آمين. قال: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك, فمات فدخل النار, فأبعده الله. قل: آمين. فقلت: آمين))(4).
الصوم جزاؤه لا حد له:
عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((...الصيام لي, وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها))(5).
فمضاعفة الأجر في شهر رمضان, ومعرفة الثواب الجزيل, يبعث في النفوس الرغبة والعزم على فعل الخيرات, والطاعات, ويحميها من الضعف, والخور, والمعصية.
----------------
(1) رواه البخاري (37)، ومسلم (759).
(2) رواه البخاري (38)، ومسلم (760).
(3) رواه مسلم (233).
(4) رواه الطبراني (2/243) (2022).
قال المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (3/218): رواه الطبراني بأسانيد أحدها حسن، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (8/142): رواه الطبراني بأسانيد وأحدها حسن, ولهذا الحديث طرق، وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (75).
(5) رواه البخاري (1894)، ومسلم (1151).