المادة
حكم مؤاكلة قاطع الصيام
إذا كان هناك شخص من أحد أقاربنا لا يصلي, فهل يجوز لنا أن نأكل من ماله، وهل نستجيب لدعوته إذا دعانا في المناسبات؟
الذي لا يصلي يستحق الهجر ينبغي أن يهجر، ينصح ويوجه إلى الخير ويؤمر بطاعة الله فإذا أصر ولم يصلي يهجر، ويستحق الهجر؛ لأنه ترك أمراً عظيما، وترك واجباً عظيماً، فإن الصلاة عمود الإسلام، والواجب أن يصلي في المسجد مع الناس، فإذا تساهل في ذلك وجب هجره وإن تركها كفر نسأل الله العافية، يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، ويقول-عليه الصلاة والسلام-: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وإن صلاها في البيت عصا كان معصية؛ لأن الواجب أن يصليها مع الناس في المسجد، إلا المعذور كالمريض، يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من بعذر، قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: "خوف أو مرض"، وفي الصحيح أن رجلاً أعمى قال: يا رسول الله! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهلي من رخصة أن أصلي في بيتي، فقال له الرسول- صلى الله عليه وسلم-: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب، هذا أعمى ليس له قائد يقوده ومع هذا قال له: أجب، يعني ألتمس من يقودك وأجب إلى الصلاة في المسجد، فحضورها في المسجد واجب وترك ذلك معصية، أما تركها بالكلية الكل ما يصلي هذا كفر أكبر نعوذ بالله على الصحيح من أقوال العلماء وإن لم يجحد وجوبها، أما من جحد وجوبها كفر عند الجميع نسأل الله العافية.
عناصر المادة