المواد
الإحصار |
أبي كان قد نوى فريضة الحج وفي منتصف الطريق توفي بحادث اصطدام سيارة، فهل يُعتبر حاجاً أم يلزمنا أن نحج من أجله؟
إن كان مات قبل الإحرام فالحج باقي إذا كان يستطيع الحج ورث تركه فعليك أن تحججوا عنه من تركته، إذا كان غيناً يستطيع الحج في حياته، فعليك أن تحججوا عنه، وإن حج بعضكم تبرعاً عن والدكم فجزاكم الله خيراً، أما إن كان موته بعد إحرامه بالحج فهذا لا شيء عليه؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لما مات بعض الصحابه في عرفات قال: (إنه يبعث يوم القيامة ملبياً) ولم يأمر بالحج عنه، بل قال: (اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبيه، ولا تحنطوه -يعني لا تطيبوه- ولا تخمروا رأسه ووجهه فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً) فدل ذلك على أنه باق على إحرامه، وأنه لا يكلف أحد بالحج عنه، والذي مات بعد الإحرام مثل الذين مات في عرفه سواء لا يجب أن يحج عنه، فمن حج عنه من باب التبرع من باب الخير فلا بأس. أذا كان حصل الحادث قبل أن يدخل الإحرام سماحة الشيخ؟ الشيخ: هذا مثل ما تقدم يحج عنه، إذا كان غنياً يحج من ماله، وأن كان فقيراً فلا حج عليه، لكن إذا حج عنه بعض أقاربه أو بعض أولاده فهذا حسن.
الزوار : 373
12-10-2013
الإحصار |
حكم إذا نوى الحاج بالحج أو العمرة وتوجه للقيام بها، ثم حصل له عارضٌ أو أي عذرٍ قهري منعه من الوصول إلى المشاعر المقدسة وحبسه عنها، ما هو المطلوب منه في هذه الحالة؟
هذا فيه تفصيل، إن كان المانع حصل له قبل أن يحرم بأن حصل في مصر أو الطريق قبل أن يتلبس بالإحرام فلا شيء عليه والحمد لله ويرجع إلى بلاده أو إلى غير ذلك مما أراد، لأنه لم يتلبس بالإحرام ولا شيء عليه، أما إن كان العذر حصل له بعدما أحرم بعدما لبى بالعمرة أو بالحج من الميقات مثلاً أو قبل الميقات بعدما دخل في الإحرام فهذا فيه تفصيل، إن كان العذر يمنعه من أداء النسك إن كان ــ من عدو أو من مرض مرض شديد يمنعه من أداء الحج فإنه ينحر هدياً في مكانه ويتصدق به على الفقراء والمساكين ويحلق رأسه أو يقصر ويتحلل ويرجع مثلما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في عام الحديبية لما حصره أهل مكة ومنعوه من أداء عمرته فإنه نحر هديه وحلق رأسه وتحلل عليه الصلاة والسلام، فإن كان لا يستطيع هدياً صام عشرة أيام، صام عشرة أيام وتحلل لإحرامه وهذا هو الواجب والحمد لله.
الزوار : 317
12-10-2013
تصميم وتطويركنون