المواد
فيا خيبة من استمرأ المعاصي، ويا خسارةَ من فَرِحَ بالذنب، ويا ندامة من عَرّض نفسه للفتن، كم هي مصيبةٌ عظيمةٌ أن يستبدلَ المرءُ سبيلَ الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقعود والكسل
إن هذه الحرب القذرة لا تتحفظ من أي شيء حتى لو كان التفاوض فيها مع الشيطان ضد الإنسان، وحتى لو كانت شرارات السيوف منقولة من الساحات إلى بيوت الله. حتى المساجد رُوعت
مكمن الخطر في موقف اليهود من الأقصى والقدس.. أنهم روّجوا قضية الأقصى والقدس داخليا وخارجيا، على أنها قضية دينية يهودية، لا قضية احتلال وسلب أوطان
أيها الطين: ألا أذكرك بجميع المواد التي خُلقْتَ مِنْها؟ ألا أتلو عليك قول الله تعالى فيك وفي أصلك؟ مم خلقت؟
الله المستعان! على نظرات ليست في الأعقاب! ولا في الرؤوس! ولا في العيون! على نظرات تستحي من النظرات! على نظرات ملئت حسراتٍ وأنات وانتهاكات! على نظرات تعبث بالأعراض!
أول ملوك الإسلام، بل هو أول وأفضل وخير من ملك في الإسلام، وحلقة الباب التي من حركها اتهمناه على ما فوقها! إنه سترٌ لصحابة رسولنا عليه الصلاة والسلام، إذا انكشف الستر افترى الناس على ما وراءه
كيف تتنفس بعد موتك؟! كم عمرك في هذه الحياة؟! كم تقدِّر أن يكون؟! سبعين عامًا؟! كم نسبتها في حياة الأولين والآخرين؟! متى خلقَ الله أول مخلوق؟! ومتى نهاية هذا العالم؟! كم عددِ السنين
لن أتألّى على الحقيقة إذا قلت: إن اللسان هو أكثر الأعضاء التي عُصي الله بها، وأكثرها التي أطيع فيها!! شتان شتان بين ألسن متوضئة، وألسنة مُحْدِثَة، وحَدَثُ اللسان شر من حَدَث الأبدان
إنَّ الشيطان لن يهنأ له مَرْقَد، ولن يتهنَّأَ بمضجع، وهو يبعث فينا سراياه حتى ينفِّذَ فينا مكائده مكيدةً مكيدةً، ومِن خبيثِ مَكْرِ مكائدِهِ التي بثَّها فينا صوتُه النشاز، ولحنُ خطئيته، و صخب مزماره
إن المجد الحقيقي لن يتحقق إلا بأخذنا أسبابَ مجدِ من سبقونا، ولن يكون المجدُ الحقيقي لأمة محمد حتى يصلح آخرها بما صَلُح به أولها، ولن يكون المجدُ الحقيقي إلا بالعلم والمطالعة
اكفروا نعم الله، وأنا ضمين لكم بقارون مخسوف به، وبعادٍ جديدة، تهلك بالصرصر العاتية، وبثمود أخرى تهلك بالطاغية.. اكفروا نعمة الله، وأنا ضمين بسبأ والأحقافَ وذي الأيكة وقومِ تبع
ألم تذبحنا هذه الماديات وتفسيراتها، والحسيات وأسئلتها؟ تعبنا من كل حسٍ يلد بلادة، ولا يلد قرباً من الله، تعبنا من كل تفسيرٍ ماديٍ صرف يكفر بالله، يا ويحها، تلك العقولُ التي علمت
إن أعظم فجيعة في تاريخ البشرية جمعاء هي وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأعظم صورة لامعة في تاريخ تلك الفجيعة هي صورة الصلاة، والنبي -عليه الصلاة والسلام
فريضة الإسلام، تحتضر على أيدي طغام، خلافات، ونزاعات، وانتكاسات، فريق مشغول بالصحوجة والتخوين والتكفير والتفجير، وآخر يخرق الصفوف، ويصنع الحتوف، ويُنضِجُ الطبخات على نار النفاق
إذا وئدت الحسبةُ، وجُفِّفتْ منابعها من قلوب الأجيال، فستغرق السفينة، وسيهلك القبطان، وتتخرقُ الأشرعة، وتنكسر المجاديف. إذا وئدت الحسبة من قلوبنا ومن حياتنا ومن أبناءنا فسيتصالح ندامى ألحان
كان سابق المسلمين، كان من العشرة المبشرين، كان أبا الحسنين وزوجَ سيدة العالمين، ورابعَ الخلفاء الراشدين، كان أقضى الأمة، أعن علمه، أم فقهه، أم شجاعته، أم عن بيانه وفصاحته وبلاغته
إن الرابحين في الإجازة هم أولئك الذين عمروها بالصالح والمفيد، تعلموا فيه آية وحديثا، واكتسبوا فيها صنعة وأتقنوا فيها مهنة، وليكتب على وجوههم: أولئك هم الرابحون، أولئك هم الرابحون
أبغوني شبابكم! أبغكم كُلَّ مطارٍ تطير به أمجادُكم وافتخاراتُكم إلى حيث لا منتهى لكبارها، أبغوني شبابكم! أبغكم سؤدد الدنيا وعِزَّ الآخرة، أبغوني شبابكم! وأنا ضمين أن نرتقي السلم العلوي فلا ننزل منه أبدا، أبغوني شبابكم! وأنا ضمين لكم ولهم بجاه الشرف، شرفِ الدنيا والآخرة، أبغوني شبابكم! وأنا ضمين أن السرعة في بناء الحضارة التي نشرها أجدادنا من قبل نحن قادرون على أن ننشرها بنفس...
فيا كل من سيلقى الله ليس بينه وبينه ترجمان، اعلم أن امتحانًا تخوضه هذه الأيام، أو معركةَ وظيفة تتنافس عليها، أو منصباً تتقدم إليه، ليس شيئا، وأنت تقف بين يدي علام الغيوب، يذكرك بماضيك، ويأخذ منك اعترافاتِك، ويقررك بفعالك، فما أنت صانع إذا أوتيت كتابك بشمالك؟ هل تستطيع أن تتقدم بورقة استئناف؟ لعل الكتاب...