المادة

عالم السياسة

140 | 01-12-2016
عناصر الخطبة 1/ تعريف عالم السياسة باختصار شديد 2/ عالم يموج بالكذب والغدر 3/ ضعف موقف السياسيين العرب من الأزمة السورية 4/ لماذا يُعادى الشيخ الأسير والشيخ الرفاعي في لبنان؟ 5/ غدر إيران والروافض بأهل السنة 6/ كيف نعود إلى سابق عزنا ومجدنا؟ 7/ توصيف الشاعر عمر أبو ريشة لحال الأمة 8/ كيف يمكن أن نتعامل مع الأحداث من حولنا؟
إننا أمام فتن عظيمة وخطوب جسيمة، وأمام عالم يضطرب بالمحن ويضطرب بالخطر الداهم ولا ندري ما الذي يُخطط لنا، ولا الذي ينتظر هذه المنطقة ولا ندري ما الذي يمكن أن يحصل حتى بعد شهر!!.. ما الذي يجري هنا أو هناك في هذا العالم العريض؟! ما الذي يجري ثم نحن نُغضي عنه ولا ننظر إليه ولا نشاهده، بل أحيانًا ندير ظهرنا له، تعبنا، مللنا، سأمنا، لا نريد أن تكون حياتنا كلها آلام وأحزان، وما الذي يدريك أن يستمر رغد عيشك والأمان الذي تغفل فيه إن لم تكن قادرًا على حمايته بمبادئك، بقيمك، بدينك، بخوفك من الله،...

الخطبة الأولى:

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا ونبينا وقرة عيوننا محمد عبد الله ورسوله الأمين، اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى أصحابه أجمعين.

أما بعد: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران:102].

أيها الإخوة: فوضى، نفاق، كذب ودجل وسخرية واحتقار، وكل ما يمكن أن يخطر على بالك من الصفات المذمومة هي التي يمكن أن تطلقها على عالم السياسة اليوم، عالم يموج بالكذب والغدر والخسة والندالة، عالم يموج بالنفاق والذل، يموج بالسخرية والاستهزاء والتلاعب بأرواح ودماء ومشاعر الملايين.

هذا هو عالم السياسة باختصار شديد لا تستطيع أن تجد مثلاً ناصعًا في هذه الأيام يمكن أن يعطي لك بعض من الأمل.

عالم السياسة الذي يسيطر اليوم على أجوائنا يلعب بنا لعبة كبيرة يؤذينا ويهيننا ويتلاعب بمشاعرنا، لم تعد حياتنا تستقبل أكثر مما استقبلت ولم تعد مشاعرنا تتحمل أكثر مما تحملت.

أيها الإخوة: متى نسمع رجلاً من أمتنا يقول "نُصرت يا عمرو بن سالم" متى نسمع إنسانًا شيخًا، إمامًا، داعية، ملكًا، أميرًا رئيسًا، يقول "نصرت يا عمرو بن سالم "، كما قالها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حينما كان جالسًا مع أصحابه فجاءه عمرو بن سالم الخزاعي يشكو إليه غدر قريش بهم ويشكو إليه تأييد قريش لبني بكر على خزاعة ونقضهم للعهد، فلما سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك وبينه وبين قريش المواثيق قال: "نصرت يا عمرو بن سالم"..

وقام -عليه الصلاة والسلام- وأمر أصحابه أن يقوموا وتجهز المسلمون نصرة لمن كان بينهم وبينهم حلف عظيم حتى ولو لم يكونوا مسلمين.

هذه أخلاق محمد -صلى الله عليه وسلم-، هذا هو الإسلام كما نعرفه، هذه هي الرجولة كما تعرفها الفطر السليمة.

يوم وقف محمد -صلى الله عليه وسلم-، ورأى الغيوم في السحاب قال: إنها لتستهل بنصر خزاعة على بني بكر.

أيوجد من يمكن أن يقول هذا الكلام؟ ألا يستطيع أحد يوم ممن يملكون القرار والقوة والسلطة أن يقول "نُصرتِ يا سورية" "نُصرت يا عراق" "نُصرتِ يا بورما" "نُصرت يا فلسطين" نُصرتِ يا... نصرتِ يا.. أسماء وبلدان ودول وقضايا وأحزان..

ما الذي يجري أيها الإخوة؟ ما الذي يحدث في هذا العالم؟ لماذا تغيرت الأمة وهوت؟ ولماذا استمرأت الذل؟!

منذ أن بدأت الثورة السورية ونحن لا نملك إلا أن نخطب ونحاضر، وندعو ونتصدق، ونتضرع ونشتكي، ونعقد المؤتمرات ونقول أكثر مما نفعل فعلاً حقيقًا.

ولذلك ستستمر أزماتنا ونرجو ألا تمتد وألا تتكرر، وألا تشرق وتغرب وتتسع لأن العالم عرف أننا أمة كلامية، الدول العربية والإسلامية، أين هذه الجموع؟! أين هذه الحكومات؟! أين هذه الجيوش؟! أين هذه الصفقات المليارية من الأسلحة لماذا لم تُستخدم لنصرة المساكين والمستضعفين والمضطهدين.

منذ أن بدأت الثورة السورية وإيران بكل قوتها العسكرية والاقتصادية والسياسية، بكل خبراتها، بكل إمكانيتها الاستخباراتية بكل علاقتها العالمية تتدخل في سورية بكل وضوح، بكل صراحة، بكل قوة، ولا أحد يتكلم ولا أحد يقول شيئًا، وإذا تحركت دولة ما أو أرادت دولة أو دولتان أن تتحركا قام العالم يرعد ويزبد، لا تتدخل، ليس لكم الحق، لا تفعلوا، لا تقولوا، لا تقوموا، لا تقعدوا...

ما هذا ؟!

نريد أن يكون هناك دولة تخرج عن هذا النسق، تخرج عن هذا الإطار، تخرج عن هذه المنظمات الدولية نريد دولاً تعرف دورها وواجبها وتتحمل مسئوليتها.

أيها الإخوة: ألم أقل لكم أن هناك فوضى وكذب وسخرية واستهزاء، في لبنان عالمان وشيخان معروفان الشيخ الأسير والشيخ الرفاعي من العلماء الكبار والفضلاء ومن المعروفين ومن المشهود لهم بالحكمة والتعقل.

قام في لحظة من اللحظات وطلب النصرة لأهل سوريا بعد أحداث المجزرة، وبعد أحداث القصير، فقام العالم كله ضدهم؛ الرئيس اللبناني، ورؤساء الأحزاب اللبنانية من باريس إلى بيروت إلى لندن، كل تلك الأسماء والهيئات الهشة الحقيرة التي لا تساوي شيئًا، التي ليس لها تاريخ ولا بطولات ولا أمجاد، ولا لها على أرض الواقع فعل ولا أثر، وتعيش حياتها كما يحلو؛ كلهم قاموا في وجه هذين الشيخين، واتهموهم بالتطرف والتدخل فيما لا يعنيهم، وهذا من معرفة أبعاد كلامهم، وعدم معرفة الأبعاد السياسية والقرارات الاستراتيجية والتدخلات الدولية.

يا الله.. والإعلام يصفق ويطبل ويدلس، ويتهم هذين العالمين بما ليس فيهم، إذا خرج من لبنان رجال لنصرة إخوانهم في سوريا، ماذا في ذلك؟ أقولها بكل صراحة: دفاع عنها، عن إخوانه في الإسلام، دفاعًا عن الشرف والمروية، دفاعًا عن الإنسانية.

فجأة يقوم العربي وسياسيوه وإعلاميوه ومحللوه وإستراتيجيوه ليقولوا: إن هذا التدخل سيزيد المشكلة تعقيدًا، ثم بعد ذلك نطالب بالعفو والحكمة والصبر والرضا بالقدر..

لا والله لا يكون أيها الإخوة: سكيننا إخواننا تنحر، والله تنحر أطفالهم تغيب إلى آخرها في صدورهم وفي رقابهم يقتلون الرجال والنساء والأطفال يعذبونهم يدسون على وجوههم ويتلاعبون ويتضاحكون.

رجال حزب الله المعروف بعدائه الشديد للسنة وأهلها، حزب الله العدو الشديد الذي له فروعه في العراق وفي البحرين، وفي السعودية، وفي اليمن، حزب الله العدو الذي ليس بيننا وبينه إلا الدم ليس بيننا وبينه إلا الموت، لا والله لا نفتح له قلوبنا ولا أبوابنا، ولا نمد له أيدينا يومًا، ليس ضد الشيعة، قلنا هذا مرات وكرات الشيعة مظلومون عوام الشيعة نحن نتحدث عن إيران وعن رجالها وعن القتلة والمجرمين هؤلاء الذين يعيثون فسادًا في سوريا والعراق يقتلون السنة.

هذه هي الحقائق فلا نكذب على أنفسنا، هذه هي الوقائع فلا نتحدث بغير الحقيقة، ولا يمكن في لحظة من اللحظات لظروف سياسية أن ننسى كل ما حدث، لا -أيها الإخوة- لا بد أن نعرف هذه الحقيقة يجب أن تكون ماثلة أمما أعيننا.

إننا بحاجة إلى أن نعود إلى أنفسنا، إن أهل السنة بحاجة أن يفكروا بطريقة جديدة، كفى تواضعًا، وكفى استسلامًا، وكفى تذللاً، وكفى مدًّا للأيدي التي تتلطخ بدمائنا في كل يوم.

أيها الإخوة: يجب أن نعرف هذا، ولا يدلس علينا الإعلام تدليسا، ولا يمكن أن نقبل في لحظة من اللحظات أن ننسى تلك الفظائع التي حدثت في العراق وحدثت في سوريا، وستستمر ما دمنا نغضّ أعيننا عن الحقيقة وعن الواقع.

أيها الإخوة: هذه الأمة يجب أن تستيقظ، يجب أن تفيق، يجب أن تشعر بالواقع التي تعيش فيه وبالمستقبل الذي يخطط أعداؤها له، ورأس حربته إيران.

لا يقل قائل: لماذا أنتم تقعون في نظرية المؤامرة، وأنتم تنفذون أجندة غربية بالتفريق بين المسلمين؟!

هذا كلام فيه جزء منه صحيح، ولكنه في جزئه الأكبر غير صحيح.

أيها الإخوة: يجب أن تعود هذه الأمة إلى رشدها أن تعود إلى وعيها، إننا يجب أن نعرف أنه ليس بيننا وبين أولئك القوم إلا العداء حتى يعودوا عن غيهم، عن ظلمهم وعن جورهم، ويجب -أيها الإخوة- أن ننصر إخوتنا في سوريا، يجب ألا ننسى الواقع الذي يعشونه.

إننا نحتاج -أيها الإخوة- مرة أخرى إلى ترتيب مفاهيمنا وإلى ترتيب أولوياتنا، لا ننتظر من العالم أن يتدخل؛ فإن المصلحة الكبرى هي مصلحة إسرائيل، وهي التي على ضوء ذلك تتم من خلالها المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات والتداخلات، وغير ذلك.

هذه الأمة يجب أن تعود إلى رشدها، إننا نتحدث عن الذين يملكون السلطة والقوة، والتدخل والصواريخ، وقوات الانتشار السريع، قلوبنا تعلقت بهم، كلنا كذلك.

أنا كأحدكم أنا أنتظر أن تصدر أمريكا قرارًا بالتدخل في سوريا، أتمنى أصارحكم، لكن كنت أتمنى ألا أقول ذلك، وكنت أتمنى أن تقوم منظمة التعاون الإسلامية بالتدخل أو الجامعة العربية أو درع الجزيرة أن يتدخل في سوريا، أمنيات من حقي أن أتمنى.

أن يتدخل المسلمون لكي يحلّوا هذا الإشكال لكي يوقفوا الظالم، كي يضربوه على يديه، لكن تعلقت قلوبنا بالأمم المتحدة وبمجلس الأمن وبقرار أممي.

وأنا أقول: ينبغي أن تتعلق قلوبنا بالله -جل وعلا- بدلاً من أن نقف على أعتاب البيت الأبيض، وأعتاب الأمم المتحدة، ومجلس الأمن ينبغي أن نقف على أعتاب الكعبة أن نقف بين يدي ربنا، أن نناصر إخوتنا، أن نعود من جديد لتربية أنفسنا.

إن ما يقع أحيانًا هو بسببنا بسبب أخطائنا، بسبب تفريطنا، بسبب نسياننا لهمومنا، بسبب تشتت أولوياتنا.

أيها الإخوة هذه الأمة لن تعود مرة أخرى إلى سابق عزها ومجدها إلا إذا عرفت طريقها إلى الله.

إن هذا الكلام الذي أقوله تعرفونه جيدًا، وقلناه مرارًا، وقاله غيري كثيرًا، لن نعود إلى سابق عزنا ومجدنا إلا أن نعود إلى الله، وأن نعرف الطريق إلى الله، وأن نتوب إلى الله مما نقع فيه كل يوم من تفريط وتقصير، من ظلم وإساءة واعتداء على أنفسنا وعلى الآخرين.

أيها الإخوة: إننا نستطيع في لحظة من اللحظات أن نعيد هذه الأمة في سنوات معدودة، بل ربما في وقت لا يتصوره إنسان، نعود إلى الله -عز وجل- فيعود للأمة مجدها ويعود لها سابق عزها.

أيها الإخوة : حينما صرخت امرأة في عمورية وقال: وامعتصماه، والمعتصم في بغداد. قال: لبيك أيها المرأة، لبيك أيتها المسلمة وحرّك جيشه، المعتصم بالله حرك جيشها كله حتى وصل إلى عمورية، وهدم أسوارها، وجاء بالمرأة وجاء بمن لطمها وأوقفه بين يديها، وأمرها أن تحكم فيه فعفت عنه بعد أن قدرت عليه.

أولئك أبائي فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا يا جرير المجاميع

أيها الإخوة: الحقيقة التي يجب أن نعرفها هي ما قاله الشاعر عمر أبو ريشة:

أمتي هل لك بين الأمم *** منبر للسيف أو للقلم

أمتي كم غصة دامية *** خنقت نجوى علاك في فمي

كيف أغضيت على الذل ولم *** تنفضي عنك غبار التهم؟

أو ما كنت إذا البغي اعتدى *** موجة من لهب أو من دم؟!

اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دمع اليتامى وابسمي

رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه البنات اليتم

لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم

أمتي كم صنم مجدته *** لم يكن يحمل طهر الصنم

لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يكُ الراعي عدوَّ الغنم

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

أيها الإخوة: يقول الله -عز وجل-: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ) [المدثر: 31]، لا أحد يعلم ولا أحد يعلم من أين يأتي النصر، لكننا نعلم ما هو الطريق الذي يوصلنا إلى النصر.

إن الله -عز وجل- يقول: (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)[الأعراف: 128]، هكذا يقول ربنا -جل وعلا- في آيات واضحة وصريحة (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)، ويقول الله -عز وجل- (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ) [الحج: 40].

إننا نطالب القادة والساسة والعلماء أن يقفوا موقفهم، لكننا ينبغي أن نطالب أنفسنا أن نقف وقفة أخرى نطالب أنفسنا بأن نعود إلى الله -عز وجل-.

إننا أمام فتن عظيمة وخطوب جسيمة، وأمام عالم يضطرب بالمحن ويضطرب بالخطر الداهم ولا ندري ما الذي يُخطط لنا، ولا الذي ينتظر هذه المنطقة ولا ندري ما الذي يمكن أن يحصل حتى بعد شهر!!

أيها الإخوة: كيف يمكن أن نتعامل مع هذه الأحداث، لا ينبغي أن ننظر إلى الأمور كما كنا ننظر إليها سابقًا، ولا ينبغي أن تشغلنا الحياة، وأن تأخذنا في طريقها، بل لابد أن نستعد قلبًا وقالبًا، لا بد أن نغيّر مفاهيمنا وأفكارنا، لا بد أن نعود إلى الله، لا بد أن نبكي ألمًا ودمًا على إخوتنا الذين يُذبحون ويُقتلون، كانوا يومًا يعيشون في النعيم، ويعيشون في الأمن والأمان، ثم قلب الله حالهم فأصبحوا لاجئين هنا وهناك، ينتظرون صدقة المتصدقين وإحسان المحسنين.

ما الذي يجري هنا أو هناك في هذا العالم العريض؟! ما الذي يجري ثم نحن نُغضي عنه ولا ننظر إليه ولا نشاهده، بل أحيانًا ندير ظهرنا له، تعبنا، مللنا، سأمنا، لا نريد أن تكون حياتنا كلها آلام وأحزان، وما الذي يدريك أن يستمر رغد عيشك والأمان الذي تغفل فيه إن لم تكن قادرًا على حمايته بمبادئك، بقيمك، بدينك، بخوفك من الله، كلما تحول المجتمع إلى مجتمع إيماني وديني ويخاف الله -عز وجل-، ويعرف الحدود ويحل الحلال ويحرم الحرام، كل ما كان هذا المجتمع قادرًا أولاً على الحفاظ على مكتسباته وعلى أمنه وعلى أمانه، وأيضًا كان قادرًا على أن يتخذ قراره ويفرض رؤيته وينتصر لإخوانه.

هذه هي الحقيقة البسيطة التي ينبغي أن نمتثلها وأن نعيشها.

عباد الله: صلوا على رسول الله أكثروا من الصلاة على المصطفى محمد بن عبد الله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].

اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، وعنا معهم بعفوك وجودك يا أكرم الأكرمين.

جديد المواد

تصميم وتطويركنون