المادة

شتاء الثلوج والمحتاجين في الداخل والخارج

168 | 25-11-2016
عناصر الخطبة 1/ علاقة المؤمنين علاقة أخوية عميقة 2/ اجتياح البرد والصقيع لبلاد المسلمين 3/ اجتماع الجراح على بدن المسلمين في الشام 4/ تقصيرنا تجاه معاناة إخواننا في الشام 5/ مساعدة أسر المساجين ورفع معاناتهم

نزل البرد والصقيع ببلاد المسلمين هذه الأيام واجتاحتها العواصف الثلجية، انخفضت درجات الحرارة إلى درجات تحت الصفر من شدة البرودة، فاشتد الحال والآلام بأهل الشام، وزاد ظروفهم ومأساتهم، فأصبح حال اللاجئين في الخيام، كالمستجير من الرمضاء بالنار، سبحان مغير الأحوال، كانوا بالأمس في ديارهم مطمئنين، وفي بيوتهم آمنين دافئين، فأجبرتهم الحروب والظروف والمصائب لترك بيوتهم التي كانوا يحتمون بها بعد الله من صقيع الشتاء...

الخطبة الأولى:

الحمد لله رب العالمين، ناصر المظلومين، ومجيب دعوة المضطرين، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، المحب للضعفاء والمساكين، القائل في الحديث الصحيح: "هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ". وفي رواية: "ابغُوني الضعفاءَ، فإنما تُرزَقُون وتُنْصَرون بضعفائِكم"، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله وطاعته: (‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا‏) [الطلاق‏:‏ 2]، (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) [الطلاق:4].

معاشر المؤمنين: إن علاقة المؤمن بأخيه المؤمن تبينها مجموعة من النصوص المعصومة التي جاء بها الكتاب والسنة، ففي القرآن يقول الحق -عز وجل-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات: 10]، وقال سبحانه: (وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ)، وفي السنة النبوية عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى". متفق عليه. وفي رواية: "الْمُسْلِمُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ؛ إِنْ اشْتَكَى عَيْنُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ، وَإِنْ اشْتَكَى رَأْسُهُ اشْتَكَى كُلُّهُ". وفي رواية: "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ".

وفي الصحيحين عَنْ عبد الله بن عمر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

وعَنْ أَبِي مُوسَى -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ، جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ". متفق عليه.

عباد الله: هذا هو ديننا، وهذه هي العلاقة التي أنشأها الإسلام بين المسلمين، وهذه هي الرابطة الإيمانية التي عقدها ديننا الحنيف بين أبنائه، وهي تبيّن بوضوح وجلاء أن الأمة الإسلامية كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ويدعو للتعاون والتكاتف مع هذا الجزء المريض حتى يبرأ وتعود عافيته -بإذن الله تعالى-.

نزل البرد والصقيع ببلاد المسلمين هذه الأيام واجتاحتها العواصف الثلجية، انخفضت درجات الحرارة إلى درجات تحت الصفر من شدة البرودة، فاشتد الحال والآلام بأهل الشام، وزاد ظروفهم ومأساتهم، فأصبح حال اللاجئين في الخيام، كالمستجير من الرمضاء بالنار، سبحان مغير الأحوال، كانوا بالأمس في ديارهم مطمئنين، وفي بيوتهم آمنين دافئين، فأجبرتهم الحروب والظروف والمصائب لترك بيوتهم التي كانوا يحتمون بها بعد الله من صقيع الشتاء، كانوا فيها في نعمة وحبور تكنهم من الحر والقر، وإذ بالحال تتغير، والأحوال تتبدل، فيخرجون منها رغمًا عنهم، ويصبحون بلا سكن ولا مأوى، وأفضلهم وأكثرهم حظًّا من فاز بخيمة نصبت له في العراء، أصبحت هذه الأيام لا تقيه من زمهرير الشتاء، مثلهم كمثل إخواننا المنسيين المنكوبين في بورما، وكحال المستضعفين والمعوزين في طول البلاد الإسلامية وعرضها، ممن باتوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ثلوج وشتاء، بلا سكن أو غطاء ولا طعام أو غذاء، أو حتى لا لباس أو دواء، هربوا من جحيم مدافع وقنابل طائرات النصيريين وحلفائهم من المجوس والروس، بحثًا عن أمن وأمان على حدود دول مجاورة، إلا أن المصائب كانت لهم بالمرصاد، فاستقبلهم الشتاء القارس، والعواصف الثلجية، فزادت من محنتهم وآلامهم، فمخيماتهم لا تتوافر فيها أبسط حالات العيش، حقًّا إن الشتاء هذا العام جاء في ظل أوضاع إنسانية صعبة، وأوضاع معيشية مأساوية حرجة لإخواننا المسلمين المضطهدين والمشردين والمنكوبين، في ظل غياب شبه كلي للمؤسسات الإغاثية والمنظمات الإنسانية سواء الإسلامية منها وغير الإسلامية، وحتى تلك التي تتواجد تعمل بكل تواضع واستحياء، وتقدم شيئًا لا يقاس أبدًا بحجم المأساة!

أتدري كيف أخاك يا ابن أمي *** يهـدده مـن الفقـر العنـاء

وكيـف يـداه ترتجفان بؤسًا *** وتصدمـه المذلـة والشقـاء

يصب الزمهريـر علـيه ثلجًا *** فتجمد في الشـرايين الدمـاء

خراف الأرض يكسوهن عِهنٌ *** وترفـل تحتـه نعـمٌ وشـاء

وللنمل المساكن حـين يأتـي *** عليـه البرد أو جـنّ المسـاء

وهـذا الآدمـي بغيــر دار *** فهل يرضيك أن يزعجه الشتاء

يجوب الأرض مـن حـي لحي *** ولا أرض تقيـه ولا سمـاء

أخي بالله لا تجـرح شعـوري *** ألا يكفيك ما جرح الشتـاء

ليس جرح واحد بل جرح الشتاء وجرح الحرب وجرح التشريد والجوع، وجروح وجروح، لا يعلم مداها إلا اللطيف الخبير سبحانه، نسأل الله اللطف بالمسلمين المستضعفين، فيا كل مسلم، يا من تشعر بشعور الجسد الواحد: تذكر وأنت في بيتك الدافئ بين الزوج والأبناء والبنات، ومؤنة الشتاء من شراب وطعام وطيبات، وأطفالك يتقلبون بالثقيل والجميل من الملبوسات، تذكر إخوانك الذين ابتلوا بالأزمات والملمّات، وحلت عليهم النكبات والصعوبات، "ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ"، تبرعوا لهم بقيمة البطانيات والمأكولات، تذكروهم، لا تغفلوا عنهم، شاركوهم، ادعوا لهم.

عباد الله: إن زمهرير الشتاء من زمهرير جهنم، وإنني من على هذا المنبر أوجه نداء استغاثة لكل المسلمين حكومات وأفرادًا، نداء استغاثة لكل من يتمتع بنعمة الدفء وتوافر أسبابه ووسائله من مساكن مغلقة وملابس ثقيلة وأجهزة تدفئة وغيرها، نداء أذكرهم بقول حبيبنا وقدوتنا -صلى الله عليه وسلم-: "ما آمن بي من بات شبعان، وجاره جائع إلى جنبه، وهو يعلم به". رواه الطبراني. وعند الحاكم في المستدرك قال -صلى الله عليه وسلم-: "لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ"، وأذكر بقول ذلك الصحابي الجليل عندما سمع النبي يأمر الناس بالمواساة فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ كما في صحيح مسلم قال الصحابي: "حَتَّى رَأَيْنَا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي فَضْلٍ؟!"، أي: لا يجوز لأحد أن يحتفظ بشيء زائد عن حاجته من مال أو لباس أو طعام، مادام هناك مسلم يئن، وآخر يموت، وثالث يصرخ مستنجداً ثم لا يجد من يستجيب لصرخاته، فكيف إذا اجتمع الأنين والموت والصراخ، والظلم والقتل والدمار؟! هل تجمدت الأحاسيس والمشاعر الإنسانية مع الثلوج؟! الناس يموتون من البرد منذ أيام ولا تسمع من يتحرك، على كل المستويات لا قادة ولا منظمات ولا مؤسسات حقوقية، ولا أفرادًا إلا من قلة مؤمنة صابرة محتسبة.

يا الله!! في عصر الإعلام بكل وسائله يتناقلون صور الأطفال يموتون من البرد، ويغردون بصور الثلوج تكتسح المخيمات، ثم لا يتنادى للعمل والسعي لإنقاذهم إلا العشرات كأفراد أو جمعيات وعلى حياء لضعف الإمكانات والقدرات. ألسنا في نعم؟! أليست تحتاج إلى شكر؟! أليس الشكر قيدًا للنعم؟! أليس من الشكر أن تذكر إخوانك المساكين والمستضعفين، والمشردين والمحتاجين، أليسوا الآن في ظروف هم أحق بالقليل من مالك؟! (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) [آل عمران: 92].

فلنقم بواجبنا تجاه المحتاجين في الداخل والخارج، خاصة في مثل هذه الأحوال، فهي فرصة للباذلين، فرصة للمنفقين، فرصة لبركة المال وزيادته، فرصة للمتنافسين، فرصة للمريض والمكروب فالناس في مسغبة وشدة: و"صنائعُ المعروفِ تَقِي مصارعَ السوءِ"، لا نُعذر لأنفسنا الضعيفة ليفتح عليها الشيطان باب التيئيس والتخذيل: فتارة من أعطي فلا أجد ثقة أو مؤسسة لأدفع لها، وتارة محتاجو الداخل أحوج وهذا حق لكنه ما أعطى لا محتاجي الداخل ولا الخارج، فقط تعلّل وتخاذل، وتارة ماذا ستصنع صدقتي هي عشر ريالات أو خمسون ريالاً فماذا تصنع؟! وتارة الأجر في أولادي وبيتي ولو قسمها بينهما لضاعفها الله له أضعافاً كثيرة، وهكذا باب التلبيس من النفس وإبليس لا ينتهي ولا يغلق إلا بالعزيمة وبالتوكل على الله حق توكله، وبذل المستطاع.

فلنجتهد -إخوة الإيمان- كل حسب قدراته واستطاعته. أيها الأثرياء، أيها التجار: ها هو ميدانكم ومضمار تنافسكم، ها هي الفرصة تلوح فجدوا واجتهدوا، هلموا لتجارة رابحة مع الله، تجارة لن تبور أبدًا، واحدة بسبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة لا يعلمها إلا الله، يكفي أنها تجارة ثمنها الجنة ورضا الرحمن بإذن الله تعالى، إذا كان ربنا أدخل الجنة رجلاً أزاح غصن شجرة كان يؤذي المسلمين فكيف بمن ينقذ المسلمين والضعفاء والأرامل الثكالى!! كيف بمن يُحيي طفلاً وينقذ رضيعاً ويسعف شيخاً من ويلات البرد والجوع!! "السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ". "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ..".

وهذا نقوله لكل فقير ومحتاج ومنكوب كان في سوريا أو بورما، أو في أي بلد، أو حتى في داخل بلادنا وعلى أرضنا، المهم أن نتحسس الفقراء والمحتاجين في مثل هذا البرد والشتاء، تلفتوا في أحيائكم، واسألوا عن أحوال جيرانكم، وفتشوا عن العمالة المسلمة الفقيرة من إخوانكم، تعاونوا، تراحموا، تعاطفوا، تكاتفوا، تؤجروا وترحموا وتحفظوا وتمطروا، (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [المزمل:20].

ولا ننسى أسر المساجين ممن أودعوا غياهب السجون لقضايا مختلفة، كنوع من التعزير والعقوبة، فهؤلاء لهم حق الأخوة، ولأسرهم حاجات لا يعلم بها إلا الله، فرعاية أسرة السجين واجبة طوال فترة بقائه في السجن، وتقديم العون المادي والاجتماعي لها، بدل أن تقتلهم نظرة المجتمع الخاطئة صباح مساء، نظرة سلبية قاتلة.

سبحان الله!! نسمع عن فتيات تبقى في البيوت بلا زواج، وشباب يُرفضون من أعمالهم، وكم من زوجة اليوم زوجها مع السجناء، صبية صغار، وبيت بالإيجار، وهم في الليل والنهار، لا تدري المسكينة أتذل نفسها وتطرق أبواب الأخيار، أو تُهلك نفسها وتسلك طريق الفجار!!

يا ويح قلبي من سؤال لا أطيق له جواب

أين زوجي كيف غاب

وبمن أستظل متى تحركت الذئاب

لمن أفر وقد تكاثرت الصعاب

وكيف أطرق أي باب

أأمد يديّ للسراب أم الخراب

هَمُّ قلبي، دمع عيني، فكر ليلي في اضطراب

أمنياتي بل حياتي في عذاب

أين زوجي كيف غاب؟!

يا ويح قلبي من سؤال لا أطيق له جواب

هذا حال أسرة السجين ونظرة المجتمع، فالكل يؤخذ بجرم شخص واحد قد يكون أخطأ أو تعمد، نظرة مخالفة لكتابه تعالى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)، فالعقاب يلحق المجرم نفسه، دون أن يمتد إلى أسرته أو محيطه.

هيا -أيها المسلمون- لندفع البلاء عن أنفسنا وبيوتنا بصنائع المعروف، لنحمي أمننا ومجتمعنا ببذل الخير وشكر النعم للمنكوبين والمحتاجين في كل مكان، فالله خير حافظاً متى كنا من الشاكرين لنعمائه.

نسأل الله أن يجعلنا جميعًا من الشاكرين قولاً وعملاً، وعطاءً وبذلاً، اللهم رحماك بالمستضعفين في الشام وبورما وفي كل مكان، اللهم ابسط دفء رحمتك لكل من لا مأوى له في هذا البرد، اللهم اجعل هذه الثلوج بردًا وسلامًا عليهم، وأسباب نصرة وفرج ومخرج من كربتهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

جديد المواد

تصميم وتطويركنون