المادة

قولهم الكفار يريدون من الأصنام، ونحن لا نريد إلا من الله ولكننا نقصد الصالحين نرجو شفاعتهم

111 | 27-05-2015

قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب في كتابه (كشف الشبهات):

فَإنْ قَالَ -أي المشرك- : الْكُفَّارُ يُرِيدُونَ مِنْهُم، وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ هُوَ النَّافِعُ الضَّارُ الْمُدَبِّرُ، لا أُرِيدُ إِلاَّ مِنْهُ، وَالصَّالِحُونَ لَيْسَ لَهُمْ مِن الأَمْرِ شَيءٌ، وَلكِنْ أقْصُدُهُمْ أرْجُو مِنَ اللَّهِ شَفَاعَتَهُمْ.
فَالْجَوَابُ: أنَّ هَذَا قَوْلُ الْكُفَّارِ سَوَاءً بِسَوَاءٍ!

فَاقْرَأْ عَلَيْهِ قَوْلَهُ تَعَالَى (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) [الزمر 3]

وَقَوْلَهُ تَعَالَى (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [يونس 18]

تصميم وتطويركنون