هذا أنا

من بين غابات النخيل

أتيت ألتمس الحنان

هذا أنا

عمرٌ من الهم الفتى

مسافرٌ عبر .. الزمان

هاذي طيوف الفجر

مقبلة يتمتم

في صداها .. الافتنانْ

هاذي بلادي..

أمرعتْ..

بالحب في كل المواسم.

وانتشت بالورد في كل المراسمِ

واستفاقت مهرجانْ …؟
هذا أنا العربي

أفخر بالمروءة..

والرجولة

عندما كنا وكانْ

أيام كنا سادة الدنيا

ونحمل تاجها

والصولجانْ

أيام كانت هذه الدنيا.. لنا

ليلاً تبدده بنور الله آيات السنا

قمرا يضئ الكون في ليل النوائب والظنا

ويعب من دمه...

ويحرسه سنان

هذا أنا العربي...

أرسم خارطات المجد

لكني ..ببعدي

عن كتاب الله..اقْتل.. أو أهان هذا أنا العربي

نقش خالدٌ

فوق الجبال..

وفي الجباه

وبين أهداب الحسانْ

هذا أنا العربي

بركان يفجر هذه الأرتال

من أحقادهم .. ويذيقهم

طعم المذلة..

والهوانْ

هذا أنا العربي

أرشقهم بجيش المفردات

محلقات فوق ظهر قصيدة

أو خطبةٍ
قطرات من الدموع العربية

كلماتها قد درّبتْ
وحروفها قد جهزّتْ

لتكون دامية الطعانْ

هذا أنا

أنشودة المجد التليدِ

نسيتها...

لم يبق في قاموس أحزاني

سوى جيش من الكلمات

أرسلها على الأعداء

أدعمها .. بقاذفة

من الشتم المركّز

واللعانْ

آه على عهد الكرمة

حين كنا فوق هام الكون

نتلو .. بل ونفهم

كل آيات البيانْ

آه على زمانٍ مضى

شهدت لنا

فيه النجومُ

وشمسها

والفرقدانْ

وبكل أرجاء البسيطة

شرقها

أو غربها...

سُمع الأذانْ

من بين آلاف القذائف

والقنابل

والمذلة

جئت ألتمس الأمانْ

من بين أنياب الردى

والنار جئت لعلني

أجد المعين

المشرئب

إلى الجنان
تقتات روحي

من كتاب الله

آيات

كريمات

وتقبس من رسول الله

قوّته وحكمته

على كل امتحان

هذا أنا ترنيمة الجرح العميق

تثور في قلبي

وفي روحي

فتسقط دمعتانْ.
******
شعر
حسين بن احمد النجمي