المادة

شجن الفراق ..!

262 | 29-09-2014


بسم الله الرحمن الرحمن

في توديع زملائي في كلية الشريعة بابها، وخصوصا قسم السنة، وانتقالي لمحايل،،،،

أُفارقكم وليس لكم فِراقُ// فانتم شيختي وبكم أُساقُ
وانتم زهرُ مْفخرتي قديماً// وانتم نُبلُ دوحتِنا العتاقُ
وانتم لؤلؤ التحديث دوما// وكم أصغَى لمجدكمُ السباق
وفي قلبي شجونٌ من كلامٍ// وفي روحي ودادٌ لا يُراقُ
وفيكم صحبةٌ ما قد تَراها// ولو طابَ الربيعُ المستذاقًُ!
ربيعُ روائعِ الخلان يأبى// تُكدّرُه العوائقُ والفراقُ
وكم وصلٍ لنا في كل حينٍ// وكم ذكر يطيب له الرفاقً
بضاعةُ عصرِنا خِلٌّ وفيّ// وإخوان غَضارفةٌ تُشاق
وكل منابتِ الإحسان تبقى// وتُزهرُ ما زها فينا المذاقُ
أُودّعُ من شجَى قلبي حنيناً// له خضع الأباعد والنياقُ
فكيف بذائقٍ وصِلٍ مَشوقٍ// وقد شعت علينا ذي الرقاقُ!
ورفرفتِ المزاهرُ من كل صوبٍ// ودُبّجت الفوائد والدقاقُ
مشايخُ قد سمَوا علماً وفضلا// وطاروا مثل ما طار البراقُ
وكم غنّى النسيمُ الى وصالٍ// ورفّ على مباهجِنا الصَّداق!
أفارقُ لا أفارق عن قَلاء// ولكنّ الحياة لها مَشاقُ
وقد عانى المحبُّ له طريقا// له من كل غائلةٍ مَساقُ
(شعارُ) تشعبت فينا وهاجت// فبتنا لا نُطيق ولا نطاقُ
أسير إليكمُ كلِفاً عجولاً//وتعلوني الجسارةُوالسباقُ
كأني للهنود شدَت سروجي// وقد أضنت مراحلَنا العراقُ
مسافرُ كل يوم في نكادٍ // ولا رَوحٌ وأمنٌ واشتياقُ
فعذراً شيختي منكم وإنا// بدنيانا تجمعُ وافتراقُ
أظلّ مردداً فيكم قصيدي// خصيباً لا يكدره المحاقُ

الأحد 1434/4/14

تصميم وتطويركنون