المادة

اللعن في رمضان وفي غيره محرم، لا يجوز التسابب، الله جل وعلا أوجب على عباده حفظ ألسنتهم مما حرم عليهم، وقال سبحانه: ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد، وقال :وإن عليهم لحافظين كراماً كاتبين، فالإنسان مأمور بالحفظ، بحفظ لسانه وصيانة جوارحه عما حرم الله عليه، والرسول - صلى الله عليه وسلم- قال: (لعن المؤمن كقتله)، شبه اللعنة بالقتل، وقال: (إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة)، وقال: (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)، فالسب واللعان أمر منكر، وقال عليه الصلاة والسلام: (سباب المؤمن فسوق وقتاله كفر)، فالواجب على المؤمن حفظ اللسان، وهكذا المؤمنة الواجب عليهما حفظ اللسان عما حرم الله من السباب والكذب، وقول الزور، سواء في رمضان أو في غيره، لكن في رمضان يكون الإثم أشد، إذا كان السب في رمضان، أو في أيام ذي الحجة، تسع ذي الحجة، يكون التحريم أشد، والإثم أكثر، وإلا فاللعن محرم في جميع الأوقات، في جميع الأماكن، على المؤمن أن يحذر ما حرم الله عليه في كل وقت، من شتم ولعن وقول زور وغير ذلك، لكن في مثل رمضان، في أيام ذي الحجة يكون الإثم أكثر وأشد، نسأل الله السلامة والعافية.


عناصر المادة

تصميم وتطويركنون