المادة

أنا امرأة مسلمة، منذُ سنتين لم أصم شهر رمضان، في السنة الأولى لأنني كنت في أيام النفاس، وفي السنة الثانية كنت حاملاً ومريضة، ونصحني الدكتور بعدم الصيام، وأنا لم أقض هذه الأيام، ولم أُخرج بدلاً منها مالاً، هل يقبل الله توبتي، وما الحكم في هذه الحالة؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه، ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد: أيها الأخت في الله السائلة لا شيء عليك والحمد لله ما دمت إنما أخرت الصيام لأجل ضرف النفاس والحمل، فعليك أن تصومي ما أفطرت من السنتين والحمد لله، إن كنت تساهلت بهذا وأفطرت طبعاً من غير عذر بعد الطهر من النفاس فعليك أن تطعمي عن كل يوم مسكيناً، هذا هو الذي أفتى به جمع من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتصومي الأيام التي عليك وتطعمي عن كل يوم مسكينا. أما إن كنت معذورة في المدة كلها أولاً بالنفاس وثانياً بالحمل وليس هناك مدة بينهما حصل فيها القدرة على القضاء فإنك تقضين فقط وليس عليك إطعام، بل تصومين الأيام التي عليك والحمد لله، وليس عليك إطعام، ولا حرج أن تصوميها متتابعة أو متفرقة. وأما إن كنت تساهلت ولم تصومي وأنت تستطيعين الصوم فإن عليك التوبة إلى الله على ذلك، والاستغفار، وعليك الصيام، وعليك إطعام مسكين عن كل يوم، كيلو ونصف عن كل يوم للفقراء والمساكين، يعني من التمر أو من الأرز أو من الحنطة من قوت البلد يعطاها المساكين، ولو جمعت كلها ودفعت إلى مسكين واحد أو اثنين أو ثلاثة كفى ذلك والحمد لله. أحسن الله إليكم


عناصر المادة

تصميم وتطويركنون