عدد المواد : 2       عدد الاقسام : 0

المواد

كيف تطوف المرأة بين الرجال؟
صفة الحج والعمرة |
كيف تطوف المرأة بين الرجال، هل تستر وجهها، أم تكشف؟ جزاكم الله خيراً.

المشروع للمرأة الواجب عليها الحجاب في الطواف والسعي جميعاً، وفي الأسواق، وفي كل مكان، أن تكون متسترة متحجبة عن الأجنبي في طريقها، وفي بيتها، وفي الطواف، وفي السعي، وفي عرفات، وفي كل مكان، قال الله -جل وعلا- في كتابه الكريم: (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) (53) سورة الأحزاب. فهو الأطهر لقلوب الجميع الرجال والنساء، قال –سبحانه وتعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ) (59) سورة الأحزاب ) وقال –سبحانه- في المؤمنات: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ) الآية (31) سورة النــور. فليس لها أن تبدي زينتها إلى لزوجها ومحرمها، والوجه من أعظم الزينة، وهكذا بقية البدن، هكذا الرأس، فالواجب على المرأة الحجاب، والتستر عن غير محرمها، والذين يطوفون معها ليسوا محارم لها، وهكذا الذين يسعون معها، وهكذا من في الأسواق، وهكذا أخو زوجها، وزوج أختها، ونحوهما كل هؤلاء ليسوا محارم، فالمفروض والواجب التستر والحجاب، لكن في حال الإحرام لا تنتقب، ولا تلبس القفازين، تستتر بغير ذلك تستر وجهها بالخمار، بالجلباب الذي تجعله على رأسها، وتضعه على وجهها، تستر يديها بغير القفازين بالجلباب، بالعباءة بغير ذلك، كما أن الرجل يستر بدنه بالإزار، والرداء، لا بالقميص، بل بالإزار والرداء، فالله شرع للرجل في الإحرام إزاراً ورداءً، وهو منهي عن القميص، والسراويل ومأمور بكشف الرأس، فالرجل يتستر بالرداء والإزار، وإن عدم الإزار جاز له السراويل، ولا يستر رأسه، فالمحرم لا يلبس القميص، ولا العمامة ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف إلا من عجز عن النعلين يلبس الخفين للحاجة، وهكذا من عجز عن الإزار يلبس السراويل، وهكذا المرأة تستر وجهها بغير النقاب، وتستر يديها بغير القفازين تسترهما بالجلباب، بالعباءة، تستر وجهها بالخمار غير النقاب، النقاب شيء يصنع للوجه ينقب فيه للعينين هذا لا تلبسه المحرمة؛ لأنه صنع للوجه، ولكن تلبس خماراً على رأسها تستر رأسها ويغفى منه على وجهها، كما جاء في الحديث عن عائشة، وأم سلمة (أن النساء كن مع النبي-صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، وكان إذا دنا منهن الرجال سدلت المرأة خمارها على رأسها وإذا بعدوا كشفت)، فالنقاب هو المنهي عنه فقط، والقفازان، لكن ستر اليدين بالقفازين، وستر الوجه بغير النقاب هو الواجب في حال الإحرام بالعمرة، أو بالحج. جزاكم الله خيراً
الزوار : 275 03-10-2013
فرائض الحج
صفة الحج والعمرة |
ما هي فرائض الحج على أتم وجه حتى يقبلها الله سبحانه وتعالى؟

الحج له أركان وواجبات وله أشياء مشروعة، موضحة في المناسك التي كتبها أهل العلم، وقد كتبنا منسكاً مختصرا وسميناه التحقيق والإيضاح في كثيرٍ من مسائل الحج والعمرة والزيارة، لعلك تحصلين عليه من بعض الإخوان عندك في القصيم. وفيه بيان أركان الحج وواجباته، وما شرع الله في ذلك، وهو كتاب بحمد الله مختصر وفيه الفائدة المطلوبة، وأركان الحج أربعة، الإحرام للحج في القلب أن ينوي الحج، والواجب أن يكون من الميقات الذي يمر عليه، والوقوف بعرفة وطواف الزيارة يعني طواف الإفاضة والسعي. هذه أربعة أركان الحج، وله واجبات سبعة بينها العلماء، وهي مذكورة في المنسك من المناسك، أولها: الإحرام من الميقات الذي يمر عليه الإنسان الذي جاء من مصر يحرم من ميقات مصر، من الجحفة. يعني رابغ، والذي من المدينة يحرم من ميقات المدينة، والذي من نجد يحرم من ميقات أهل نجد، والذي يأتي من اليمن يحرم من ميقات اليمن، كل إنسان يحرم من ميقات بلده يجب إذا مر عليه بنية الحج أن يحرم من الميقات، أو بنية العمرة كذلك، الثاني: كونه يقف بمزدلفة بعد انصرافه من عرفات يبيت فيها، والثالث: المبيت في منى ليلة إحدى عشرة واثنا عشرة لمن تعجل، والليلة الثالثة لمن لم يتعجل، ليلة إحدى عشرة واثنا عشرة وثالث عشرة، والرابع: رمي الجمار، هذه من واجبات الحج، والخامس: الحلق أو التقصير للرجل، والتقصير للمرأة الحلق للرجل، أو التقصير مخير، والمرأة ليس لها إلا التقصير، والسادس: طواف الوداع لا بد أن يكون الإنسان إذا فرغ من حجه فقط يطوف الوداع عند سفره إلى بلاده، والسابع: الوقوف بعرفة إلى الغروب، إذا وقف بعرفة نهاراً يكمل إلى الغروب. هذا السابع، إما إن وقف في الليل كفاه الوقوف بالليل والحمد لله، لكن إذا وقف نهاراً يلزمه أن يكمل إلى الغروب، هذه سبعة واجبات من ترك شيئاً منها وجب عليه دم، إلا أن يكون له عذر شرعي فهذا مبسوط في كتب المناسك وموضح، وهناك أشياء مشروعة للحاج مثل التلبية، مثل أن يحرم ويلبي، الإكثار من ذكر الله والإكثار من الطواف إذا تيسر ذلك، وكل ما يتعلق بالمسائل الشرعية التي ينتهزها الحاج، أو المعتمر مثل الصدقات على الفقراء والمساكين، مثل الإكثار من قراءة القرآن، إلى غير هذا من وجوه الخير التي يفعلها في الحرم الشريف في مكة المكرمة، أو في المدينة المنورة إذا زار المدينة هذه مكملات، وفيها فضل، لكن الواجبات مثل ما بينا لك والأركان كذلك، ومتى تيسر لك المنسك الذي ذكرنا التحقيق والإيضاح وجدتِ فيه -إن شاء الله- المطلوب.
الزوار : 289 03-10-2013

تصميم وتطويركنون