المادة
مصابة بالمس ، وتخشى من العنوسة وتريد النصيحة
السؤال:
عمري الان 25 سنة ولم يتقدم احد لخطبتي علما أن أخي رقاني و كنت أصرخ و تكلم الجني الذي بداخلي وقال أنه لا يريد الخروج، كنت أصرخ أثناء الصلاة لكني تخلصت منها لمداومتي على قراءة سورة البقرة. أنا أعلم أن الزواج نصيب لكن كلام الناس و سؤالهم عنه و مقارنتي بأختي التي تصغرني سنا و التي ما شاء الله تقدم لها الكثير من الخطّاب فالبعض يقول لي هذا لسبب نفسي؛ لأنني ضعيفة الثقة بنفسي و لست اجتماعية، أو يقولون لي يجب أن ترقي فهذا سحر, و أنا يجرحني هذا الكلام لا أدري ما أفعل و كيف أرد عليهم, كنت خجولة و كتومة في صغري لكني الآن أشعر أني أكثر اجتماعية من ذي قبل كما أنني الان أعمل كمدرسة ولله الحمد بماذا تنصحونني ؟
الجواب :
الحمد لله :
أولاً:
النصيحة لك : أن تجاهدي نفسك على طاعة ، والاستقامة على مرضاته ، وملازمة أذكار اليوم والليلة ، قدر ما تستطيعين ، خاصة ذكر الله طرفي النهار ، وعند الطعام والشراب ، وعند دخول الخلاء ، وعند النوم .
وعليك بالمداومة على قراءة سورة البقرة ، فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة ) رواه مسلم (804)، والبطلة: هم السحرة .
وما زلت أختنا الكريمة في سن الزواج ، بحمد الله ، وكم ممن تقدمك في السن ، ثم تزوجن أحسن الزيجات .
ولعل في التأخير خيراً كثيراً لا تعلمينه الله يعلمه ، ولعل الله تعالى قد ادخر لك عنده ما هو خير ، فهوني عليك ، لا سيما وأن الأمر ليس بيدك ولا بيد غيرك ، وإنما الأرزاق ومقاليد الأمور بيد رب العالمين ، يدبرها بعلمه وحكمته سبحانه .
ثانياً:
اعلمي ، يا أمة الله ، أن الزواج هو رزقٌ من الله مكتوبٌ ومقدرٌ لكل إنسان ومتى ما شاء الله سبحانه وتعالى لهذا الرزق أن يكون لا أحد يستطيع أن يمنعه ، ومن رضي بالقدر ملأ الله قلبه رضا وسعادة في الدنيا وأكرمه بالجنان في الآخرة .
قال ابن القيم – رحمه الله - : " مَن ملأ قلبه من الرضى بالقدر : ملأ الله صدره غِنى وأمْناً وقناعة ، وفرَّغ قلبه لمحبته والإنابة إليه والتوكل عليه ، ومن فاته حظه من الرضى : امتلأ قلبه بضد ذلك واشتغل عما فيه سعادته وفلاحه ، فالرضى يفرغ القلب لله والسخط يفرغ القلب من الله " مدارج السالكين ( 2 / 208)
وإنا لنرجو من الله البر الرحيم ، الرزاق ذي القوة المتين : أن يمن عليك برزق عاجل ، وأن يعفك بزوج صالح ، ويرزقك الرضا بقسمه وقضائه سبحانه .
أسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يرزقك زوجا صالحا يعينك على طاعته ومرضاته.
جديد المواد
روابط ذات صلة
المادة السابق
| المواد المتشابهة | المادة التالي
|
تصميم وتطويركنون